روبير موغابي

رئيس الجمهورية


إن روبير موغابي الذي يعدّ من أكبر رؤساء الدول سناً في العالم ومن أكثر من حظي بالترحيب لدى توليه السلطة على أنه المحرر المكمّل لمسيرة نلسون منديلا، لا يتردد عن السخرية من منتقديه. فهو يبرر برنامج تنظيف الضواحي ومناطق نفوذ المعارضة الذي تسبب بتشريد 700000 فرد في العام 2005، بالحفاظ على السلامة العامة. كذلك، يعتبر أن قانون الإعلام الذي اعتمد في العام 2002، وإن كان يفرض رقابة مشددة على الصحافة، يشكل وسيلة لمكافحة محاولة الدول الأجنبية قلب النظام. أما حظر الصحيفة الأكثر قراءة في البلاد دايلي نيوز Daily News في العام 2003 فيرى أنه كان تدبيراً إدارياً وحسب. ويتحمل رئيس الدولة المسؤولية الكاملة عن اعتقالات الصحافيين المحليين والأجانب - المتهمين بالعمالة لعدم امتثالهم للقواعد الجائرة التي فرضتها السلطة - وعمليات التهديد والتنكيل الإداري المرهقة التي تلجأ الحكومة إليها وتستغلها لإثباط عزيمة العاملين المحترفين في القطاع الإعلامي. وفي هذا السياق، يستكمل تشويش الإذاعات الزيمبابوية التي تبث من الخارج، بفضل التقنيات الصينية المتطورة، تحويل مخزن القمح السابق في أفريقيا الجنوبية هذا إلى أحد أكثر الدول قمعية في القارة.
Publié le
Updated on 18.12.2017