رفع الحجب عن فايسبوك في تونس


بات ولوج العنوان http://www.facebook.com ممكناً مجدداً في تونس منذ 2 أيلول/سبتمبر 2008 في تمام الساعة الثانية من بعد الظهر علماً بأنه محجوب بلا مبرر منذ 24 آب/أغسطس وأنه كان يمكن النفاذ إلى الموقع عبر عناوين أخرى شأن http://www.it.facebook.com أو أحد الخوادم (برمجيات تسمح بتفادي الرقابة على الخط). وقد أفادت صحيفة الشروق بتاريخ 3 أيلول/سبتمبر بأن الرئيس زين العابدين بن علي تدخل شخصياً لتسوية النفاذ إلى الموقع. ---------------------------------------------- تستنكر مراسلون بلا حدود تعزيز الرقابة على شبكة الإنترنت التونسية. فمنذ 24 آب/أغسطس 2008، بات موقع الشبكة الاجتماعية فايسبوك محجوباً بلا مبرر. في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: تطال الرقابة مواقع شعبية لا تمت إلى السياسة بصلة. ويضاف حجب فايسبوك إلى حجب موقعي يوتيوب ودايلي موشن. يبدو أن مواقع تبادل التسجيلات تشكل مجالات تسعى السلطات إلى السيطرة عليها تفادياً لتعبير المعارضة عن مشاغلها عبرها. لذا، من المؤسف أن نشهد على تراجع المساحة المخصصة للإنترنت. قبل الحجب التام، شهد موقع فايسبوك (http://www.facebook.com) صعوبات جمة في النفاذ وفقاً للشركات المزوّدة لخدمة الإنترنت التي يلجأ المتصفّحون إليها. وعلى سبيل المثال، لم يعد باستطاعة زبائن بلانت PlaNet بلوغ هذا العنوان منذ 18 آب/أغسطس. إلا أنه يمكن النفاذ إلى الموقع بالاتصال بعناوين أخرى (http://www.new.facebook.com، http://www.www.facebook.com). تفيد دراسة أجرتها المؤسسة التونسية للتسويق Buzz2com بأن فايسبوك كان يجمع 28313 متصفحاً تونسياً في 14 آب/أغسطس 2008 علماً بأن بعض المعارضين شأن محمد عبو قد أنشأوا عليه صفحاتهم الشخصية لإطلاق النقاشات الاجتماعية. وقد أسرّ أحد متصفّحي الإنترنت لمراسلون بلا حدود بأن هذه الظاهرة بالغة الأهمية. منذ أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، كان فايسبوك يشكل المساحة التي تستطيع المعارضة التعبير من خلالها. بعد إقفال عدة مدونات، بات أصحابها يستطيعون النقاش على فايسبوك بإنشاء صفحتهم الشخصية. تجدر الإشارة إلى أنه تم إحصاء ست مجموعات تتناول موضوع حجب فايسبوك في تونس وتجمع أكثر من 5000 متصفح إنترنت. أما دايلي موشن ويوتيوب فقد حجبا في 3 أيلول/سبتمبر 2007 و2 تشرين الثاني/نوفمبر 2007 على التوالي. إلا أنه يمكن النفاذ إلى يوتيوب من عناوين أخرى شأن http://www.fr.youtube.com، http://www.it.youtube.com، أو العنوان http://208.65.153.253 فيما أضيف دايلي موشن إلى لائحة المواقع الخاضعة للترشيح على أنه موقع خلاعي. ولا تفلت الرسائل الإلكترونية من الترشيح. فقد أفادت الاختبارات المجراة في تونس بأن بعض الرسائل الإلكترونية فارغة وتختفي من البريد الإلكتروني بمجرد فتحها. ومن المستحيل إرفاق أي ملفات بالرسائل الإلكترونية على ياهو! Yahoo! نظراً إلى تعطيل هذه الوظيفة فيه فيما تبدو القراءة على جي مايل Gmail أسهل بالرغم من استحالة الرد في معظم الأحيان. غالباً ما يستخدم هذا النوع من الترشيح المعروف بالتفتيش العميق (DPI - deep packet inspection) في الصين لترشيح المواقع الإلكترونية الخلاعية وتلك التي تتناول مواضيع حساسة شأن قضية التيبت والحركة الروحية فالونغ غونغ ومجزرة 4 حزيران/يونيو 1989. على صعيد آخر، لا يمكن تحميل برمجيات TOR التي تسمح للمتصفّح بإخفاء هويته وتفادي الرقابة المفروضة، في تونس. وفي هذا السياق، أضافت المنظمة: يساهم هذا الترشيح في تعميم الرقابة لأنه يطال المشتركين كافة وليس المعارضين فقط. فتسعى السلطات إلى تغطية الرقابة بالمشاكل التقنية. تندرج تونس في لائحة أعداء إنترنت التي أعدتها مراسلون بلا حدود وتعدّ من أكثر دول المغرب قمعية في مجال التعبير على الشبكة. لمزيد من المعلومات: http://www.rsf.org/article.php3?id_article=26911
Publié le
Updated on 18.12.2017