رسالة مفتوحة إلى سلطان عُمان حول اعتقال صحفيي جريدة \"الزمان\"

وجّهت منظمة مراسلون بلا حدود ولجنة حماية الصحفيين يوم أمس رسالة مفتوحة إلى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد والتمست منه إطلاق سراح غير مشروط لثلاثة صحفيين عاملين في جريدة الزمان تم اعتقالهم بشكل غير مبرر نتيجة مقالة عن قضية متعلقة بفساد مزعوم في النظام القضائي في سلطنة عُمان.   حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان ديوان البلاط السلطاني القصر، مسقط 113 سلطنة عمان 23 أغسطس/آب 2016   الموضوع: إغلاق جريدة الزمن واحتجاز ثلاثة صحفيين   حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد،  تودّ منظمة مراسلون بلا حدود ولجنة حماية الصحفيين، وهما منظمتان غير حكوميتان تدافعان عن حرية وسائل الإعلام، تنويه حضرة صاحب الجلالة إلى تراجع حرية وسائل الإعلام في سلطنة عُمان. يُعرب العاملون في وسائل الإعلام في عُمان عن قلقهم من إغلاق جريدة الزمن والاعتقال غير الشرعي لثلاثة من الصحفيين العاملين بها نتيجة مقالة تم نشرها في 26 يوليو/تموز 2016 عن قضية متعلقة بفساد مزعوم في النظام القضائي. وقد شهد يوم الاثنين 15 أغسطس/آب مثول الصحفيين الثلاثة أمام المحكمة وهم: المحرر ابراهيم المعمري، ونائب رئيس التحرير يوسف الحاج، ومحرر الشؤون المحلية زاهر العبري. أما الاتهامات الموجهة بحقّهم فهي النيل من هيبة الدولة، والإضرار بالنظام العام، ونشر وثائق تتعلق بقضية قيد التداول. وخلال الجلسة الثانية للمحاكمة في 22 أغسطس/آب، تم الإفراج عن زاهر العبري بموجب كفالة وتأجيل المحاكمة حتى 29 أغسطس/آب. وفي خطوة مفاجئة، أمرت المحكمة العُمانية الصحفيين وممثلي المجتمع المدني بمنع نشر تفاصيل الجلسات. استقطبت هذه المحاكمة رفيعة المستوى اهتماماً دولياً ودعماً عبر وسائل التواصل الاجتماعي من قبل أفراد العامة المعجبين بتغطية الجريدة وكذلك من قبل أولئك الذين أعربوا عن تضامنهم مع الصحفيين.   يأتي اعتقال أو محاكمة صحفيين بسبب تغطيتهم الاستقصائية لقضية قضائية ليكون بمثابة تجريم لروح الصحافة بحدّ ذاتها. الصحافة التي توّفر المعلومة للعامة. تتمتع سلطة عُمان بسمعة نالتها بجدارة على المستوى الدولي في مجال التوسط لحلّ النزاعات على الساحة العالمية، كما تتمتع بإمكانات تؤهلها للاضطلاع بدور متسامح ومستقر في المنطقة.  ولذلك نلتمس من جلالتكم إطلاق سراح هؤلاء الصحفيين بشكل غير مشروط. وإننا إذ نتفهم حقّ الحكومة بالاعتراض على دقة المعلومات الواردة في تغطية جريدة الزمن، إلا أنه لا يجب احتجاز أي صحفي بسبب ما يكتبه، بغض النظر عن ادعاءات الحكومة بخصوص صحة ما يورده. كما إننا نطلب منكم رفع عقوبة الإيقاف بحقّ الجريدة والتي صدرت عن وزارة الإعلام في 9 أغسطس/آب.  إننا نعرب عن قلقنا الشديد من الإجراءات المقيِّدة التي تم اتخاذها مؤخراً فيما يتعلق بالجريدة والعاملين بها، ونتطلع إلى أن يؤدي تدخّل جلالتكم لوقف كتم صوت الصحافة المستقلة.  وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير على النظر بفحوى طلباتنا، ولكم منا جزيل الشكر،    روبرت ماهوني، نائب المدير التنفيذي لجنة حماية الصحفيين  كريستوفر ديلوار، أمين عام منظمة مراسلون بلا حدود     نسخة عن الرسالة المشتركة باللغة العربية 
Publié le
Updated on 16.04.2019