راوول كاسترو

رئيس مجلس الدولة ومجلس الوزراء


إن فيدل كاسترو البعيد عن الحكم منذ 26 تموز/يوليو 2006 بسبب خضوعه لعملية جراحية تنازل عن مقاليد السلطة لشقيقه راوول بعد خمسة أيام، و لكن وزير الدفاع السابق الذي بات رئيساً لمجلس الدولة رسمياً في 24 شباط/فبراير 2008 لم يتصرّف بشكل أفضل من شقيقه الأكبر في مجال حقوق الإنسان، فلم تتوقف الاعتداءات ضد الصحافة المستقلة والمدوّنين حتى تاريخه وتمثّلت بأعمال عنف ترتكبها الشرطة واستدعاءات وتفتيشات يتولاها جهاز أمن الدولة (الشرطة السياسية)، بالإضافة إلى عمليات اعتقال متكررة لمدة قصيرة وغيرها من الإجراءات، إلا أن صفحة الربيع الأسود في آذار/مارس 2003 قد انطوت إلى غير عودة، فبين تموز/يوليو 2010 وآذار/مارس 2011، وافق نظام كاسترو على خروج 52 معارضاً محتجزاً منذ تلك الحقبة من السجن علماً بأن ثلث هؤلاء يعملون كمدراء أو مراسلين لوكالات أنباء صغيرة مستقلة. وقد اضطر معظمهم لسلوك درب المنفى القسري ولا سيما إلى إسبانيا، وكوبا التي لطالما كانت تعتبر من بين أكبر سجون العالم للصحافيين، لم تعد تضمّ أي معتقل مع الإشارة إلى أن آخر أسرى الرأي كان ألبير سانتياغو دو بوشيه الذي أفرج عنه في مطلع نيسان/أبريل 2011 بعد عامين من الاحتجاز.
Publié le
Updated on 18.12.2017