حملة واسعة للسلطات ضد المؤسسات الإعلامية المستقلة


تدين مراسلون بلا حدود بأشد العبارات القرار الصادر عن وزارة الإعلام والقاضي بحظر طباعة منشورات متهمة بـ الانفصالية علماً بأن الصحف السبع المعنية هي: النداء، الشارع، المصدر، المستقلة، الديار، الأيام، الوطني. في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: لا ينم هذا القرار إلا عن الرقابة بعد أن وجهت رسالة إلى رئيس جمهورية اليمن علي عبدالله صالح طالبته فيها بإبطال هذا القرار والحرص على ضمان قيام الصحافة المستقلة في اليمن. أقدمت القوى الأمنية اليمنية على توقيف رئيس تحرير الموقع الإخباري الصادر باللغة العربية المكلا برس فؤاد راشد في الرابع من أيار/مايو 2009 حوالى الساعة الثامنة مساء في مدينة المكلا التي تعتبر العاصمة المحلية لإقليم حضرموت (على بعد 500 كلم جنوب صنعاء). ومن ثم، أحيل الصحافي إلى مكان مجهول. الجدير بالذكر أن موقع المكلا الإخباري يتطرّق إلى الحركة الاحتجاجية التي تضرب جنوب البلاد حالياً. تذكّر مراسلون بلا حدود بأن هذا القرار صدر بعد المضايقة التي تعرّضت جريدة الأايام لها في الأيام الأخيرة بفعل تغطيتها للأحداث الواقعة في جنوب البلاد وأن اليمن تحتل المرتبة 155 من 173 في التصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2008. --------- 05.05.09- عرقلة توزيع صحيفة الأيام تدين مراسلون بلا حدود المضايقات التي تتعرّض لها صحيفة الأيام الخاصة في الأيام الأخيرة نظراً إلى تغطيتها للأحداث الواقعة في جنوب البلاد. وقد أبلغ رئيس تحرير الصحيفة مراسلون بلا حدود بأن هذه الإجراءات هي حكر على نظام توتاليتاري. وفي الثاني من أيار/مايو، اتصل برئيس الوزراء الذي وعده بفتح تحقيق في القضية. في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: إن الأحداث التي وقعت مؤخراً تهدد بقاء الصحيفة نفسه. إننا نناشد السلطات فتح تحقيق فيها والحرص على توزيع الصحيفة بشكل طبيعي. فإن هذه الأساليب لتشبه التدابير الرقابية. يوم الجمعة الواقع فيه الأول من أيار/مايو، أقدم مجهولون على اعتراض شاحنة مكلّفة بتوزيع أعداد الصحيفة على بعد 50 كلم شمالي عدن (360 كلم جنوب صنعاء) على طريق لاحج. وقد أجبر السائق على ترك مركتبه التي صودرت 16500 نسخة منها. وفي صباح الثالث من أيار/مايو، تعرّضت شاحنتان لحادث مماثل إحداهما كانت تتوجه إلى تعز والأخرى إلى صنعاء. وبهذا، اختفت 30000 نسخة واختطف السائقان لمدة 17 ساعة. ويزعم أن هذه الاعتداءات صادرة عن منظمة الدفاع عن الوحدة الوطنية المقرّبة من السلطة. تذكّر مراسلون بلا حدود بأن المندوبين المحليين يتعرّضون للتهديدات باستمرار. ففي 12 شباط/فبراير 2008، استهدفت الصحيفة باعتداء مسلّح (http://www.rsf.org/article.php3?id_article=25749). إن الأيام التي أنشئت في العام 1958 تعدّ من أبرز صحف اليمن. ولطالما كانت هذه المنشورة التي لا تنتمي إلى أي حزب سياسي ويقع مقرها في عدن المتحدثة باسم سكان أقاليم الجنوب. وفي خلال الأشهر الأخيرة، كثّفت تغطيتها للحركات الاحتجاجية التي هزّت المناطق المحرومة في البلاد.
Publié le
Updated on 18.12.2017