حلف شمال الأطلسي يستهدف معدات قناة الليبية الوطنية ومقرها

تدين مراسلون بلا حدود إقدام قوات منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في 30 تموز/يوليو 2011 على قصف محطتي ومقر التلفزيون الوطني الليبي الجماهيرية في طرابلس. وقد أفادت القناة بمقتل ثلاثة صحافيين وإصابة 21 آخرين في خلال الهجوم الجوي، علماً بأنه لم يتم التحقق من هذه المعلومة الأخيرة بعد. وهذا ما يبيّن مرة أخرى مدى صعوبة إثبات الوقائع في غياب الصحافيين المستقلين في ميدان الصراع أو عندما يتعرّضون للعرقلة في أدائهم واجبهم المهني. ودعا أمين عام مراسلون بلا حدود جان - فرنسوا جوليار أيضاً السلطات في طرابلس إلى السماح للصحافيين تدين مراسلون بلا حدود إقدام قوات منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في 30 تموز/يوليو 2011 على قصف محطتي ومقر التلفزيون الوطني الليبي الجماهيرية في طرابلس. وقد أفادت القناة بمقتل ثلاثة صحافيين وإصابة 21 آخرين في خلال الهجوم الجوي، علماً بأنه لم يتم التحقق من هذه المعلومة الأخيرة بعد. وهذا ما يبيّن مرة أخرى مدى صعوبة إثبات الوقائع في غياب الصحافيين المستقلين في ميدان الصراع أو عندما يتعرّضون للعرقلة في أدائهم واجبهم المهني. ودعا أمين عام مراسلون بلا حدود جان - فرنسوا جوليار أيضاً السلطات في طرابلس إلى السماح للصحافيين بالعمل بحرية. وأضاف: نذكّر حلف شمال الأطلسي بأن وسائل الإعلام تمثل المدنيين ولا يمكن اعتبارها بأهداف عسكرية. وحتى لو كانت القناة الوطنية جهازاً دعائياً لنظام القذافي، إلا أن هذا لا يشرّع الاستهداف الذي طالها. فلا بدّ من اللجوء إلى وسائل أخرى مثل تقديم الدعم لوسائل الإعلام المستقلة للحد من تهديدات النظام ودعايته. ونطلب أن يجرى تحقيق واضح في ظروف هذه الغارة الجوية. من المعروف أن الهجمات التي تشتهدف منشآت مدنية تعتبر جرائم حرب وانتهاكات خطيرة لاتفاقيات جنيف التي تفرض تحميل المسؤوليات. بررت قوات حلف شمال الأطلسي تدخلها بقولها إنها تسعى إلى قمع رسائل الإرهاب التي توجهها القناة المستخدمة لتخويف الشعب الليبي والتحريض على أعمال العنف ضده حسب ما ورد في بيان المنظمة. ليست هذه المرة الأولى التي يهاجم حلف شمال الأطلسي فيها وسائل الإعلام. نذكر بأنه قد أدين في تقرير لجنة تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في أعقاب تفجير راديو وتلفزيون صربيا في العام 1999 مشيراً إلى أن أنشطة الدعاية لم تكن كافية لتحويلها إلى هدف عسكري مشروع. في العام 2003، استهدف التحالف البريطاني الأمريكي عمداً مكاتب الجزيرة وتلفزيون أبو ظبي في فندق فلسطين في بغداد المعروف بإيوائه الصحافيين بالإضافة إلى مباني التلفزيون الوطني العراقي. ما قد أدانته مراسلون بلا حدود بشدة.
Publié le
Updated on 18.12.2017