حظر عدد خاص من إيستوريا Historia مخصص للأصوليات الدينية في مصر وتونس وتركيا


في بداية كانون الثاني/يناير 2007، حظرت نسخة المجلة الشهرية إيستوريا Historia المخصصة للأصوليات الدينية (الأصوليات: الأديان الكبرى تواجه عفاريتها) في كل من مصر وتونس وتركيا. في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: يعتبر حظر وسيلة إعلام بحجة أنها تشكل صدمة للحساسيات الدينية لدى غالبية الشعب ممارسةً متحجّرة يتوجّب علينا إدانتها. في 10 كانون الثاني/يناير، أعلنت السلطات التونسية عن حظر المجلة بسبب ورود صورة للنبي محمد يمنعها الدين الإسلامي رسمياً ومن شأنها أن تصدم مشاعر التونسيين الدينية فيها مع أن هذه الصورة قد أخذت من مخطوطة قرآنية تعود إلى العام 1583 حفظت في متحف الفنون التركية والإسلامية في اسطنبول مع الإشارة إلى أنه سمح بصدور عدد سابق للمجلة نفسها ينطوي على صورة كاريكاتورية للنبي محمد يظهر فيها بسمات حيوانية (ذيل سمكة وريش). أفاد مدير عام مجلة إيستوريا Historia بيار بارون، في اتصال أجرته مراسلون بلا حدود معه، بأن ردة الفعل هذه تعكس جو التعصّب السائد حالياً مشدداً على أن العدد المدان يتوقف أيضاً عند الأصوليات المسيحية واليهودية ومذكّراً بأن هيئة التحرير قد اختارت تكريس هذا العدد للأصوليات نظراً إلى انتشار القضايا التي تمس بالحساسيات الدينية في العالم. ليست المرة الأولى التي تتخذ فيها تدابير مماثلة في مصر وتونس. فقد تم حظر عدد 19 أيلول/سبتمبر من صحيفة لو فيغارو Le Figaro بسبب مقال لروبير ريديكير في هذين البلدين في حين أنه نادراً ما تتذرّع تركيا بالدافع الديني لفرض الرقابة على وسائل الإعلام.
Publié le
Updated on 18.12.2017