حسين غرير وهاني الزيتاني يستعيدان حريتهما، بينما لا يزال مازن درويش وراء القضبان.

تلقت مراسلون بلا حدود بانشراح عميق نبأ إطلاق سراح الناشطَين حسين غرير وهاني الزيتاني بعد أكثر من ثلاث سنوات في سجون نظام الأسد. وبهذه المناسبة، تدعو المنظمة إلى الإفراج الفوري عن زميلهما مازن درويش، رئيس ومؤسس المركز السوري للإعلام وحرية التعبير. يُعتبر حسين غرير وهاني الزيتاني من أبرز الناشطين الحقوقيين العاملين في المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، وقد كانا من بين مئات السجناء المتهمين بالإرهاب الذين أُطلق سراحهم بمناسبة عيد الفطر. وبينما لا تزال ظروف الإفراج عنهم غامضة، لم تتمكن مراسلون بلا حدود حتى الآن من الحصول على معلومات بشأن مازن درويش. وفي هذا الصدد، قال كريستوف ديلوار، الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود، إن هذه الأخيرة ترحب بالإفراج عن حسين غرير وهاني الزيتاني المحتجزين ظلماً وعدواناً منذ أكثر من ثلاث سنوات، موضحاً أن سلسلة الإفراجات هذه يجب أن لا تُنسينا مصير السجناء الآخرين الذين مازالوا قيد الاحتجاز، ومن بينهم مازن درويش، والمعاملة اللاإنسانية التي يتعرضون لها داخل سجون النظام السوري، مضيفاً في الوقت نفسه أن منظمة مراسلون بلا حدود تدعو إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن مازن درويش وجميع الصحفيين المسجونين. يُذكر أن مازن درويش وهاني الزيتاني وحسين غرير اعتُقلوا برفقة بقية أعضاء المركز السوري للإعلام وحرية التعبير يوم 16 فبراير\\شباط 2012 خلال عملية مداهمة قام بها عناصر مخابرات القوى الجوية للمقر الواقع في وسط دمشق. وقد انطلقت محاكمة الحقوقيين الثلاثة في فبراير\\شباط 2013، بتهمة نشر معلومات عن أعمال إرهابية، لتتوقف الجلسات وتُؤجَّل عدة مرات. ورغم إخلاء سبيل زميليهم منصور العمري وعبد الرحمن حمادة بكفالة في 6 فبراير\\شباط 2013، إلا أنهما مازالا بدورهما متابعَين في القضية نفسها. هذا ولا يزال 30 صحفياً ومواطناً إلكترونياً على الأقل قابعين في مختلف سجون البلاد. وفي المقابل، فإن أكثر من 25 آخرين، بينهم ستة أجانب - وفقاً لأرقام منظمة مراسلون بلا حدود - ما زالوا مفقودين أو رهائن في أيدي تنظيم الدولة الإسلامية أو غيرها من الجماعات المتطرفة المسلحة. هذا وتُعد سوريا من بين الدول الأكثر خطورة في العالم على ممتهني الصحافة، مما يفسر احتلال هذا البلد المركز 177 (من أصل 180) في ترتيب 2015 لحرية الإعلام، الذي نشرته منظمة مراسلون بلا حدود مطلع هذا العام.
Publié le
Updated on 16.04.2019