جيش الإسلام يهدد بقتل ألان جونستون

أعلنت مراسلون بلا حدود عن بالغ قلقها إزاء الصيغة التي يأخذها اعتقال الصحافي البريطاني ألان جونستون في قطاع غزة منذ 12 آذار/مارس 2007. وفي هذا السياق، أفادت بخشيتها من المسؤوليات غير المنطقية التي يضطلع بها الخاطفون وأصولية موقفهم إثر تهديدهم بتصفية رهينتهم.
تعبّر مراسلون بلا حدود عن بالغ قلقها إزاء الإشارات المتناقضة التي أرسلها ممثلو حماس وجيش الإسلام بشأن مصير ألان جونستون. في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: نعبّر عن بالغ قلقنا إزاء الصيغة التي يأخذها اعتقال الصحافي البريطاني ولا سيما المسؤوليات غير المنطقية التي يضطلع بها الخاطفون وأصولية موقفهم إثر تهديدهم بتصفية رهينتهم. ولا شك في أن الفوضى العارمة في الأراضي الفلسطينية تحول دون حسن سير المفاوضات التي نجهل ما إذا كان رئيس الوزراء الفلسطينية المخلوع اسماعيل هنية أو رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يتولاها في رام الله. في 16 حزيران/يونيو 2007، غداة سيطرة حركة حماس على قطاع غزة، أفاد أحد ممثلي الحزب الإسلامي في إيران أبو أسامة المعطي الصحافة بأنه قد يفرج عن ألان جونستون في الساعات المقبلة. أما الناطق باسم حماس في غزة فبدا أكثر حرصاً معتبراً أنه يفترض إطلاق سراح الصحافي في الأيام المقبلة. وفي هذا السياق، قال سامي أبو زهري: تبذل جهود حثيثة ينبغي أن تؤدي إلى الإفراج عن ألان جونستون. لكن الجماعة الفلسطينية التي تحتجز الصحافي نفت توصلها إلى تسوية مع حزب اسماعيل هنية. فأعلن أحد الناطقين المقنّعين باسم جيش الإسلام أمام الجزيرة بأن في حال لم يتوصلوا إلى اتفاق وتفاقم الوضع خطورة، لا يبقى لهم سوى التوكّل على الله وتصفية الصحافي. والجدير بالذكر أنه قد تم نقل أحد مراسلي المحطة معصوب العينين إلى مكان مجهول لتصوير الإعلان. في 20 حزيران/يونيو المقبل، تكون 100 يوم قد مرت على احتجاز ألان جونستون كرهينة في غزة. وقد أطلقت مراسلون بلا حدود نداء إلى 100 وسيلة إعلام في العالم أجمعين لحثها على التعبئة والمطالبة بالإفراج الفوري عن مراسل بي بي سي و14 صحافياً آخرين لا يزالون محتجزين في العراق. وفي هذا اليوم، ستعرض منظمة الدفاع عن حرية الصحافة 100 شعار إعلامي على أرض ساحة شان دو مارس في باريس مقابل برج إيفل للتعبير الرمزي عن أهمية التعبئة الدولية.
Publié le
Updated on 18.12.2017