جماعة إسلامية تهدد بقطع رؤوس الصحافيات العاملات في التلفزيون الرسمي الفلسطيني
المنظمة
وجّهت مراسلون بلا حدود رسالة إلى رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية في 5 حزيران/يونيو 2007 لمطالبته بتحديد واعتقال أعضاء جماعة إسلامية هددت بقتل الصحافيات والموظفات العاملات في التلفزيون الرسمي الفلسطيني اللواتي يرفضن ارتداء الحجاب. في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: لا بدّ من بذل قصارى الجهود لضمان أمن هؤلاء العاملات المحترفات. فنحن نأخذ هذه التهديدات على محمل الجد لا سيما أن هذه الجماعة الإسلامية قد أعلنت في الأشهر الأخيرة مسؤوليتها عن عدد من الاعتداءات في قطاع غزة. في الأول من حزيران/يونيو 2007، تلقت الصحافيات والموظفات في التلفزيون الرسمي الفلسطيني رسالة من جماعة إسلامية تدعى سيوف الحق الإسلامية، نددت فيها بقلة أخلاق محطة التلفزة ولامت صحافياتها على عدم ارتداء الحجاب أمام الكاميرا، وتبرّجهن، ولبسهن ثياباً على الموضة الغربية. وهددتهن بقطع أعناقهن وشرايينهن إن دعت الضرورة لحماية أخلاق وآداب الأمة. إن جماعة سيوف الحق الإسلامية التي ظهرت مؤخراً في قطاع غزة أعلنت في أواخر العام 2006 عن تدمير حوالى ثلاثين مقهى إلكترونياً على الأقل بحجة أنها تزوّد الشبان الفلسطينيين بفرصة ولوج المحتويات الإباحية. وقد سبقت هذه الاعتداءات سلسلة من التحذيرات عبر البريد أو الفاكس. أخذت بعض الصحافيات هذه التهديدات على محمل الجد فلم يجرؤن على التوجه إلى مقر عملهن. وفي 3 حزيران/يونيو، اجتمعن أمام قصر الرئاسة في غزة للمطالبة بحماية السلطات لهن. وفي اليوم التالي، نظّمت نقابة الصحافيين الفلسطينيين مظاهرة أكبر جمعت أكثر من ستين فرداً. وكان رئيس المجلس النيابي الدكتور أحمد بحر حاضراً لإدانة هذه التهديدات.
Publié le
Updated on
18.12.2017