ثين سين

رئيس مجلس الوزراء


في 4 شباط/فبراير 2011، انتخب ثين سين رئيساً ثامناً لبورما. وفي اليوم نفسه، اعتبرت محكمة في رانغون أن الصحافي العامل في إذاعة صوت بورما الديمقراطي التي تبث من المنفى مونغ مونغ زيا مذنباً بارتكاب انتهاكات تمس بالحق في تكوين الجمعيات، وقانون الهجرة، وقانون الأنظمة الإلكترونية. وقبل يومين، حكم على المدوّن كونغ ميات هلاينغ (نات سو) بالسجن لمدة عشر سنوات بموجب قانون الأنظمة الإلكترونية. وفي خطاب التنصيب في 30 آذار/مارس، حاول ثين سين إعطاء صورة إيجابية عن السلطة: يجدر بنا أيضاً أن نحترم دور وسائل الإعلام باعتبارها سلطة رابعة. كلام منمّق فعلاً. وعلى رغم بعض الإفراجات الهادفة إلى إضفاء بعض المرونة على الطغمة العسكرية، إلا أن الصحافيين لا يزالون يخضعون لمراقبة دائمة تحرص السلطات على تنفيذها. فلا يتورّع أتباع الرئيس عن ملاحقة المتهمين بإرسال الصور والمعلومات إلى الخارج عن الوضع الكارثي السائد في بورما. ولا يزال قيد الاحتجاز ثلاثة صحافيين حكم عليهم بعقوبات فادحة بالسجن في محاكمة جرت في تشرين الثاني/نوفمبر 2008 وهم زرغانار وزاو ثيت هتوي وثانت زين أونغ. كذلك، ليست التدابير التي تستهدف المجلات الرياضية والمجلات الترفيهية لإعفائها من سيطرة مجلس الرقابة السيئ السمعة قبل نشرها سوى ضرب من الخدعة. والواقع أن ثين سين البالغ 65 سنة من العمر يرأس مجلس وزراء من 30 عضواً، معظمهم من ضباط الجيش السابقين، وقد ورث نظام الديمقراطية الموجهة الذي أرساه زعيم الطغمة العسكرية السابق. فلم يتغيّر الوضع قيد أنملة في بورما لا سيما أن ثان شوي لا يعتزم اعتزال الحياة السياسية وقد يستمر في ممارسة نفوذه على رأس مجلس الدولة الأعلى القادر على التصرّف من دون موافقة البرلمان.
Publié le
Updated on 18.12.2017