تيودورو أوبيانغ نغويما

رئيس الجمهورية


تمضي الأيام من دون أي يطرأ أي تغيير على كويت إفريقيا، هذه المملكة الوادعة الخاضعة لحكم رئيس تقدّمه الإذاعة الوطنية على أنه إله غينيا الاستوائية. وفي أواخر العام 2009، أعيد انتخاب تيودورو أوبيانغ نغويما رئيساً للدولة بنسبة أصوات تبلغ 96.7 بالمئة على إثر انتخابات مُنِعَت عدة وسائل إعلام دولية مثل جريدة إيل باييس El Pais الإسبانية عن تغطيتها، وفي سياق مماثل، يحتفظ هذا الرجل بالسلطة المطلقة على هذا البلد النفطي الصغير من خليج غينيا، ولا عجب في أن تغيب وسائل الإعلام الخاصة في البلاد باستثناء بعض الصحف. هذه البلاد التي لا وجود لأي نقابة أو جمعية تعنى بالدفاع عن الصحافيين فيها تترافق مع سيطرة رئيس الدولة وأسرته على الاقتصاد بعبادة ساحقة للشخصية، وتملك الصحافة الأجنبية مراسلاً يتيماً يخضع لرقابة مشددة و بالرغم من الوضع السائد، إلا أن السلطات ما زالت تبرر غياب التعددية بـالفقر فيما تفسّر النتائج المهمة التي يحققها رئيس الدولة في الانتخابات بـالموافقة على سياسته. ولا بدّ من الإشارة إلى أن السلطات تمنع هيئة الإذاعة والتلفزيون الوطنية في غينيا الإستوائية عن التطرّق إلى الثورات التي تهزّ العالم العربي منذ بداية العام 2011 بحجة ضرورة الحياد التي تفرضها وظيفة تيودورو أوبيانغ نغويما الجديدة منذ كانون الثاني/يناير الماضي كرئيس للاتحاد الإفريقي.
Publié le
Updated on 18.12.2017