تعرّض صحافي عراقي للطعن في السويد

تعرّض علي طالب، الصحافي والمخرج السينمائي الوثائقي العراقي طالب اللجوء، للطعن على يد شخص مجهول مساء الأحد في جاكوبسبرغ الواقعة شمال ستوكهولم. ويبدو أن هذا الحادث يرتبط بتهديدات كانت قد وجهت إليه في وقت سابق بسبب عمله في تلفزيون الحرة.
تعرّض علي طالب، الصحافي والمخرج السينمائي الوثائقي العراقي طالب اللجوء، للطعن على يد شخص مجهول مساء الأحد في جاكوبسبرغ الواقعة شمال ستوكهولم. ويبدو أن هذا الحادث يرتبط بتهديدات كانت قد وجهت إليه في وقت سابق بسبب عمله في تلفزيون الحرة. في هذا الإطار، أعلنت مراسلون بلا حدود: ندعو الشرطة إلى أخذ التهديدات على محمل الجد والتحقق من كل صلاتها المحتملة بعمل الصحافي. عندما كان علي طالب في طريق عودته إلى منزله عبر وسط مدينة جاكوبسبرغ مساء الأحد، تبعه رجل مجهول قام بركله في ظهره بشدة حتى سقط أرضاً وبعد ذلك رفع خنجراً وجرحه به. وأشار الصحافي إلى أن الرجل سأله ما إذا كان علي طالب. وعندما ردّ إيجاباً، ركله. وهو لا يزال يعاني آلاماً حادة في إحدى كليتيه منذ ذلك الحين. كذلك، يعاني علي طالب جروحاً عميقة في صدره وبطنه. وأضاف: بدا الرجل غاية في المهنية. إنني على ثقة بأنه أراد أن يهددني برسالة مبطّنة مفادها: في المرة القادمة، سنقتلك. تم إبلاغ الشرطة بالحادث تماماً كما غيره من التهديدات الموجهة ضد علي طالب في السويد ولكن كل القضايا أقفلت لأن الشرطة لا ترى سبيلاً لتحديد هوية مرتكب الجريمة. عاش علي طالب في السويد لمدة سنتين ونصف وهو يسعى إلى اللجوء إلى هذا البلد بعد أن هرب من العراق إثر تلقيه تهديدات من المتطرفين الدينيين بسبب عمله في تلفزيون الحرة. وفي السويد، تابع علي طالب العمل في الحرة كما في وكالة الصحافة الفرنسية وأسوشييتد برس والعراقي. في آذار/مارس من هذا العام، أعدّ علي طالب تقريراً من ستوكهولم لقناة الحرة حول اللاجئين العراقيين في السويد اضطروا للعودة إلى العراق. وبعد ذلك، تلقى وعائلته تهديدات بالقتل. فقد اتصل أشخاص مجهولون به مبلغين إياه باللغة العربية أنهم يريدون قتله وأسرته وأن أشخاصاً في السويد مستعدون لتنفيذ ذلك. وقالوا أيضاً إن عمل علي طالب لصالح الولايات المتحدة يتسبب بالمشاكل. وضّح علي طالب أنه فرّ من العراق باتجاه السويد لإيجاد مكان آمن والآن بدأوا يهددونه فيها أيضاً. لاقى ما لا يقل عن أربعة صحافيين من قناة الحرة الفضائية مصرعهم في العراق منذ العام 2003 وتعرّض عدد من الموظفين للتهديدات ومحاولات الاغتيال، علماً بأن هذه القناة مموّلة من الكونغرس الأمريكي مباشرة. وبناء عليه، تعتبر الجماعات المتطرفة في العراق مراسليها مؤيدين للاحتلال الأمريكي وجواسيس أمريكيين. أعدّ علي طالب عدة أفلام وثائقية شأن ليلة في بغداد والبطل وحفار القبور وقد تم بثها على قناة الحرة وهي تعالج جميعها قضايا حساسة. وترى مراسلون بلا حدود أن طعن المراسلين على الأراضي السويدية بسبب عملهم الصحافي أمر نادر جداً. ونفترض أن الأجهزة الأمنية تمنح علي طالب الدعم والحماية اللذين تقدّمهما للصحافيين السويديين في وضع مماثل.
Publié le
Updated on 18.12.2017