تعبئة دولية - إعادة محاكمة رائف بدوي: مراسلون بلا حدود تراسل رؤساء الدول وتدعو المجتمع الدولي لمواصلة الضغط
تُناشد منظمة مراسلون بلا حدود كل مكونات المجتمع الدولي داعية إلى الاستمرار في الضغط على السلطات السعودية، الجهة الوحيدة القادرة على إلغاء العقوبة اللاإنسانية الصادرة بحق رائف بدوي.
بينما يُرجح أن يتعرَّض رائف بدوي للجلد مرة أخرى يوم الجمعة 27 مارس\\آذار 2015، كشفت زوجته أنه قد يمثل قريباً أمام المحكمة العليا في المملكة العربية السعودية حيث من المتوقع أن تُعاد محاكمته، في فصل قضائي جديد مفتوح على كل الاحتمالات، بين مخرج إيجابي ومآل كارثي. فمن جهة، قد يخلص قرار المحكمة إلى خفض عقوبة المدون المحكوم عليه بالسجن 10 سنوات و1.000 جلدة في نوفمبر\\تشرين الثاني 2014، بعد موجة الاحتجاجات التي صاحبت هذا القرار في جميع أنحاء العالم؛ ومن جهة أخرى، قد يواجه عقوبة الإعدام بتهمة الردة.
وفي هذا الصدد، تقود مراسلون بلا حدود بلا كلل حملة تعبئة دولية منذ عدة أشهر، داعية إلى تحرك دبلوماسي عاجل في سبيل إنقاذ رائف بدوي.
ففي مبادرة مشتركة، عمدت الأمانة الدولية للمنظمة المعنية بالدفاع عن حرية الإعلام وفروعها الدولية ومكاتبها في الخارج إلى مراسلة رؤساء الدول لبحث قضية رائف بدوي مع السلطات السعودية.
فبينما وجهت الأمانة العامة رسالة لباراك أوباما وفرانسوا هولاند، كاتب الفرع السويسري فخامة السيدة سيمونيتا سوماروغا، رئيسة الاتحاد السويسري، في حين أرسل مكتب ألمانيا خطاباً للمستشارة أنجيلا ميركل، في حين أن المكتب الإسباني راسل بدوره الرئيس ماريانو راخوي والملك السابق خوان كارلوس.
يُذكر أن مكتب المنظمة في ألمانيا كان قد اتصل بنائب المستشارة الألمانية يوم 4 مارس\\آذار قبل اجتماعه مع الملك سلمان، حيث قال زيغمار غابريل على هامش زيارته الرسمية إن قسوة هذه العقوبة غير مفهومة بالنسبة للحكومة الألمانية، مضيفاً أنها تضع على المحك العلاقات الدبلوماسية بين ألمانيا والمملكة العربية السعودية.
هذا وكانت الأمانة العامة للمنظمة قد أطلقت عريضة دولية للتضامن مع المدون، حيث تم تسليمها إلى السفارة السعودية في باريس يوم 15 يناير\\كانون الثاني، علماً أن عدد التوقيعات بلغ أكثر من 45.000 حتى الآن.
كما نظمت مراسلون بلا حدود - منذ حلول العام الجديد - سلسلة من المسيرات أمام السفارة السعودية في باريس للتعبير عن دعمها وتضامنها مع رائف بدوي، بينما عقد مكتبها الألماني مع منظمة العفو الدولية وقفة حاشدة في برلين أمام مبنى سفارة المملكة العربية السعودية يوم 22 يناير\\كانون الثاني.