تحرير باهظ الثمن: مقتل صحفيَين عراقيَين في منطقة الموصل

حرب هزاع الدليمي و سؤدد الدوري   تعرب مراسلون بلا حدود عن حزنها لمقتل صحفيَين عراقيَين على أيدي عناصر تابعين لتنظيم الدولة الإسلامية في منطقة الموصل بينما كانا يرافقان القوات المسلحة العراقية.   قُتل حرب هزاع الدليمي مراسل قناة هنا صلاح الدين العراقية وزميله المصور في نفس المحطة سؤدد الدوري يوم 7 يوليو/تموز أثناء مشاركتهما في تغطية عملية تقدم القوات العراقية في قرية إمام غربي، على بعد حوالي ستين كيلومتراً جنوب الموصل. كما أُصيب صحفيان آخران في حين سقط عدد من المدنيين بين قتيل وجريح جراء الهجمات الرامية إلى استعادة القرية من قوات تنظيم الدولة. تلقت مراسلون بلا حدود ببالغ الأسى والحزن خبر مقتل حرب هزاع الدليمي وزميله سؤدد الدوري أثناء ممارسة عملهما الصحفي، علماً أن عملية تحرير الموصل وضواحيها كلفت الفاعلين في الحقل الإعلامي ثمناً باهظاً للغاية. وإذ تستنكر المنظمة بشدة هذه الحصيلة المهولة، فإنها تُذكر بأن مصرع مراسل قناة هنا صلاح الدين وزميله المصور رفع عدد الصحفيين القتلى في العراق إلى سبعة منذ مطلع عام 2017 وإلى أحد عشر في صفوف الصحفيين والمعاونين الإعلاميين منذ بدء عملية استعادة الموصل في الخريف الماضي. وقد وجد الصحفيان العراقيان نفسيهما محاصرين من قبل مقاتلي داعش، حيث لم تتمكن القوات العراقية من إنقاذهما. وبدوره، ظل صحفي ثالث من نفس القناة، ويُدعى مصطفى واهادي، محاصراً داخل القرية حيث كان برفقة ضباط من الجيش العراقي. وبعدما أرسل نداء استغاثة عبر صفحته في فيسبوك، تمكنت قوات الأمن من إنقاذه مع أحد زملائه. وقد نعت قناة هنا صلاح الدين مصورها من خلال فيديو نشرته في يوتيوب، معربة عن أسفها لترك جثتي الصحفيَين في موقع الاشتباكات أثناء عملية الإنقاذ. ويُضاف مقتل الدليمي والدوري إلى وفاة ثلاثة صحفيين آخرين  الشهر الماضي جراء انفجار عبوة ناسفة، ويتعلق الأمر بكل من العراقي الكُردي بختيار حداد  والسويسرية فيرونيك روبير والفرنسي ستيفان فيلنوف، الذين كانوا يغطون عملية تحرير الموصل. يُذكر أن العراق يقبع في المرتبة 158 (من أصل 180 دولة) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته مراسلون بلا حدود في وقت سابق هذا العام.
Publié le
Updated on 18.12.2017