تجدد القلق بشأنالرقابةالمفروضة على شبكة الإنترنت إثر حجبالسلطات أحد مواقع المعارض


في 24 شباط/فبراير 2007، عمدت السلطات اليمنية إلى حجب موقع المعارضة www.al-shora.netالذي يعنى بنشرمقالات تتناول الفساد وحقوقالإنسان والإصلاحات السياسية والثقافيةالمنشودةفي اليمن. وتذكّر مراسلون بلا حدود بأن عدة مواقع إخبارية ومنتديات قد حجبت موقتاً في خلال الحملة الانتخابية التي شهدتها البلاد في أيلول/سبتمبر 2006 وتعبّر عن قلقها الشديد إزاء الرقابة السياسية المفروضة على الشبكة. في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: يبدو أن الحكومة قد اعتادت ترشيح محتويات الإنترنت باستمرار لتتأكد من أن التيارات السياسية المعارضة لا تنشر آراءها وأفكارهافيها. وفضلاً عن إحكام السلطات السيطرة على معظم الصحف ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة، بات فرض الرقابة على الشبكة من أولويات الحكومة. الجدير بالذكر أن صاحب موقع الشورى ورئيس تحرير المجلة الأسبوعية التي تحمل الاسم نفسه عبد الكريم الخيواني يتعرّض لتنكيل السلطات بشكل دائم. ففي أيلول/سبتمبر 2004، حكم عليه بالسجن لمدة عام لتأييده تمرّدالقائد الشيعي بدر الدين الحوثي على سلطات صنعاء ولتشهيره بالرئيس علي عبد الله صالح (http://www.rsf.org/article.php3?id_article=11334).وعلى رغم إطلاق سراحه في آذار/مارس 2005 إثر عفو رئاسي، إلا أنه لا يزال يخضع للمراقبة المشددة. في خلال فترة الانتخابات الرئاسية والمحلية التي جرت في أيلول/سبتمبر 2006، عمدت وزارة الاتصالات والإعلام إلى حجب عدة مواقع إلكترونية ومنديات نقاش مثل موقع المجلس اليمني www.al-yemen.orgوصوت اليمن www.yemen-sound.comاللذين يعتبران من أهم مساحات النقاش المتوفرة للشباب اليمني. وبعد مرور بضعة أسابيع، أقدمت الوزارة على حجب موقع www.hewarye.comالمعروف بتأييده للرئيس دونما إعطاء المسؤولين عنه أي مبرر منطقي. وفي اليوم نفسه، تعرّض منتدى النقاش www.mostakela.comالذي يعدّ 1450 عضواً للترشيح. أما الموقع الإخباري المكلّفبتغطية الانتخابات الرئاسية www.nasspress.comفحجب مؤقتاً بحجة أن تعاطيه مع الحملة لم يرق السلطات. والواقع أنه لم يرفع الحجب عنه إلا بعد إعادة انتخاب الرئيس علي عبد الله صالح في 24 أيلول/سبتمبر.
Publié le
Updated on 18.12.2017