تأكيد الحكم الصادر ضد مواطن جزائري من نشطاء الأنترنيت وإدانته بالسجن سنتين

تَعتبر مراسلون بلا حدود الحكم الصادر عن محكمة غرداية بتاريخ 1 سبتمبر/أيلول والقاضي بسجن يوسف ولد دادة سنتين نافذتين فضيحة، وكانت صدمتها كبيرة فور تلقيها لهذا الخبر. حيث قام هذا المواطن الجزائري الناشط على الأنترنيت بنقل شريط فيديو يظهر قيام عناصر من الشرطة بالسرقة على هامش الاشتباكات الطائفية في غرداية.

يتواجد هذا الناشط في السجن منذ 27 مارس/آذار المنصرم، وهو متخصص في الإعلاميات ويبلغ من العمر 41 سنة، وأصدرت في حقه محكمة غرداية )600 كلم جنوب الجزائر( حكما بالسجن سنتين نافذتين وغرامة بقيمة 100 ألف دينار جزائري )930 يورو تقريبا( بتهمة نشر صور وفيديوهات تمس بالمصالح الوطنية، حيث توبع بسبب نشره شريط فيديو على صفحته بالفايسبوك، نفى المعني بالأمر أن يكون صاحبه، يقوم فيه 3 من رجال الشرطة بسرقة أحد المحلات التجارية في بلدية القرارة، 115 كلم شمال شرق غرداية. وتعود هذه الوقائع إلى نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني خلال موجة العنف التي هزت مدينة غرداية.

وصرحت المديرة المساعدة المكلفة بالأبحاث في مراسلون بلا حدود، فيرجيني دانجيلز، بهذا الخصوص: ترسل الدولة الجزائرية عبر تأكيد قرار سجن هذا المواطن القاسي والعبثي إشارات قوية إلى كل من تسول لهم نفسهم إدانة شطط رجال الشرطة. حيث قامت قناة النهار التلفزيونية الخاصة ببث الفيديو الذي نقله يوسف ولد دادة، ونقله كذلك العديد من نشطاء الأنترنيت عبر الشبكات الاجتماعية دون أن تتم مضايقة أي واحد منهم لحد الساعة ودون أن تتم متابعة رجال الشرطة الذين يسهل التعرف عليهم والذين توجد صور لهم وهم متلبسون.

ولم يتأخر رد فعل العصبة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بعد صدور الحكم، وأعلنت أنها ستقوم بالطعن في هذا القرار.

 
Publié le
Updated on 16.04.2019