بول كاغام

رئيس الجمهورية


لا يكفي وجود دستور ينادي باحترام حرية الصحافة لتصبح حرية الصحافة هذه واقعاً. ويدرك الرئيس الرواندي بول كاغام ذلك تماماً، هو الذي يرفض توجيه أي سؤال محرج إليه في خلال مؤتمراته الصحافية، ويشهّر بالصحافيين العاملين في الصحافة المستقلة، ويصف كل وسائل الإعلام التي تنتقده بـراديو الألف رابية Radio Mille Collines. لا تستطيع الحكومة إنكار الواقع: فليس من الموافق أن يكون المرء صحافياً مستقلاً في كيغالي، لا سيما أن السلطات، رواندية كانت أو أجنبية، تهاجم كل الذين يبثون أخباراً تزعج السلطة أو تتناول أحد محرّمات المؤسسة التابعة للجبهة الوطنية الرواندية التي وصلت إلى الحكم إثر طردها نظام الهوتو الساعي إلى الإبادة الجماعية ووضعها حداً للمجازر. في العام 2006، تم ترحيل صحافية أجنبية، وضرب مدير إحدى الصحف، وإدانة آخر بشدة بسبب تحليل سياسي. وكل عام، يختار عدة صحافيين روانديين الهجرة هرباً من الجو الخانق في بلادهم. إلا أن الرئيس كاغام لا يبالي بهذا الوضع: فهو يعتبر أن هؤلاء الصحافيين مرتزقة، وحتى متشرّدين.
Publié le
Updated on 18.12.2017