اليوم الأربعين على اعتقال الصحافي البريطاني ألان جونستون

تطالب مراسلون بلا حدود الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية بتنسيق جهودهما للتوصل إلى إطلاق سراح ألان جونستون في أسرع وقت ممكن، لا سيما أن كتائب التوحيد والجهاد لم تصدر أي بيان آخر غير الذي أعلنت فيه مسؤوليتها عن اغتيال الصحافي.
في الوقت الذي يبدأ فيه مراسل بي بي سي ألان جونستون يومه الأربعين من الاعتقال، تطالب مراسلون بلا حدود رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بإلزام الخاطفين بتقديم أدلة على بقاء هذا الصحافي على قيد الحياة. في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: لا يزال القلق ينتابنا إزاء مصير الصحافي ونناشد محمود عباس واسماعيل هنية بتنسيق جهودهما لإطلاق سراح الصحافي في أسرع وقت ممكن. في 19 نيسان/أبريل 2007، أعلن الرئيس محمود عباس أن أجهزة الاستخبارات الفلسطينية تملك معلومات تفيد بأن مراسل بي بي سي لا يزال على قيد الحياة، مضيفاً: نريد التوصل إلى الإفراج عن ألان جونستون صديقنا. نريد أن يطلقوا سراحه سالماً معافى، من دون أي إصابات جسدية أو نفسية. تنتشر سبعة أجهزة اسخبارات رسمية في الأراضي الفلسطينية، يرتبط أربعة منها مباشرة بالرئيس محمود عباس. أما الأجهزة الثلاثة الأخرى فترتبط برئيس الوزراء اسماعيل هنية. وقد تواجهت هذه المجموعات عدة مرات على هامش الخلافات القائمة بين حركتي حماس وفتح. مسؤولية الخاطفين أعلنت جماعات مختلفة مسؤوليتها عن ست عمليات اختطاف لعاملين محترفين في القطاع الإعلامي من أصل 14 جرت في قطاع غزة. وفي 14 آذار/مارس 2006، تعرّض ثلاثة صحافيين - كارولين لوران، ألفرد يعقوب زاده، يونغ تاي يونغ - للاختطاف في غزة لمدة يوم. وقد أعلنت جماعة مسلّحة مقرّبة من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومنتمية إلى كتائب أريحا بأن عملية الاختطاف هذه تشكل رداً على عملية قام بها الجيش الإسرائيلي ضد سجن أريحا في الضفة الغربية لاستعادة رئيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات. وبعد بضعة أشهر، وبالتحديد في 14 آب/أغسطس 2006، تعرّض صحافيان من فوكس نيوز Fox News - ستيف سنتاني وأولاف ويغ - للاختطاف في غزة. فأعلنت كتائب الجهاد المقدس مسؤوليتها عن هذه العملية مطالبة بالإفراج عن كل المسلمين الذين تعتقلهم الولايات المتخدة الأمريكية في غضون 72 ساعة. وقد أطلق سراح هؤلاء الصحافيين بعد أسبوعين من الاعتقال. لم يتم تحديد خاطفي ألان جونستون بعد. وقد أكد بعض المسؤولين السياسيين الفلسطينيين عدم اتصالهم بهم، في حين أن اسماعيل هنية أشار إلى أنهم لم يقدموا على هذه العملية بدافع سياسي. فلهؤلاء الخاطفين دافع شخصي لم يشأ رئيس الوزراء الإفصاح عنه. أما محمود عباس فأفاد بمعرفته الجماعة التي تحتجز الصحافي، ولكنه رفض التأكيد على أنها كتائب التوحيد والجهاد، علماً بأنه في 15 نيسان/أبريل 2007 وزعت الجماعة بياناً صحافياً على وكالات الأنباء أعلنت فيه تصفيتها الصحافي البريطاني.
Publié le
Updated on 18.12.2017