النظام يحتجز صحافيًّا ألمانيًّا
تندِّد منظمة مراسلون بلا حدود باعتقال الصحافي الألماني آرمن فيرتز من طرف القوات الحكومية السورية في حلب، يوم 5 مايو/أيار 2013. إثر اعتقاله بعث الصحافي من هاتفه النقال رسالة إلى أحد أصدقائه، يخبره أنه محتجز لدى الشرطة في حلب، وطلب منه أن يخبر أقاربه بذلك، وأن يُبْقِيَ الأمرَ بعيداً عن الرأي العام. في الثاني عشر من شهر مايو/أيار حرَّر الصحافي رسالةً جديدة، يطلب فيها صراحة المساعدة، مؤكداً أنه نُقِلَ مع مساجين آخرين إلى اللاذقية، إحدى قلاع النظام السوري. وقد جرى إخطار وزارة الخارجية الألمانية ومنظمة مراسلون بلا حدود.
يشتغل آرمن فيرتز، المولود عام 1945، أساسا مراسلا لصحيفة تاغشبيغل الصادرة في برلين. مقيم منذ فترة في إندونيسيا، وقد انتقل مؤخرا إلى سوريا لحساب صحيفتَيْن آسيويَّتيْن لإنجاز تقرير حول الحرب الأهلية هناك، وبالأخص وضع النازحين واللاجئين.
من جهة ثانية، أكّد متحدثٌ باسم عائلة الصحافي الأمريكي جيمس فولي، أن هذا الأخير الذي انقطع الاتصال به منذ يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يكون حاليا محتجزا لدى نظام بشار الأسد. كما تذكِّر منظمة مراسلون بلا حدود أن الصحافي الألماني بيلي سيكس ظلَّ محتجزا لدى قوات النظام 12 أسبوعا، قبل أن يُفرَجَ عنه يوم 5 مارس/آذار 2013.
إنَّ منظمة مراسلون بلا حدود تدعو إلى الإفراج فوراً عن كل الصحافيِّين، السوريِّين والأجانب، المعتقلين حالياً في سوريا. علماً أنَّ 22 إعلاميًّا و18 مواطناً صحافيًّا يوجدون لحدِّ الساعة رهن الاعتقال في سوريا.