القوى الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية


منذ تسلّم حركة حماس زمام السلطة في قطاع غزة في حزيران/يونيو 2007، يعاني الإعلاميون الصراع على السلطة بين حركتي فتح وحماس في الأراضي الفلسطينية، وهو صراع تجلّت أبرز معالمه بالانقسام في القطاع الإعلامي نفسه، و قد ساد الشقاق بين المؤسسات الإعلامية المقرّبة من السلطة الفلسطينية من جهة وتلك المرتبطة بحركة حماس من جهة أخرى. اعتقال الصحافيين اصبح وسيلة لتصفية الحسابات، ولا أحد بمنأى عنه ، و لا سيما أن غياب التوافق بين فتح وحماس على تنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية في العام 2010 ساهم في إدامة هذا الوضع. و في الضفة الغربية، أقدمت القوى الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية الخاضعة للرئيس محمود عباس على توقيف صحافيين مقرّبين من حركة حماس، وفي سنة 2010 وحدها، قام جهاز الأمن الوقائي وأجهزة الاستخبارات بتوقيف حوالى أربعين إعلامياً يعملون في تلفزيون الأقصى المموَّل من حماس في الضفة الغربية واستجوابهم حول عملهم ومصادر تمويل مؤسستهم وعلاقاتهم بالمسؤولين الرسميين في حكومة حماس.
Publié le
Updated on 18.12.2017