الصحافية أمل المدرّس تستفيق من الغيبوبة


أفيدت مراسلون بلا حدود بأن المذيعة في هيئة الإذاعة والتلفزيون العراقية أمل المدرّس قد استفاقت من غيبوبة دامت عدة أسابيع جراء إصابتها بعدة رصاصات أطلقت عليها في محاولة لاغتيالها في 29 نيسان/أبريل 2007، فنقلت إلى مستشفى اليرموك في حال خطرة ودخلت في الغيبوبة. ومع أن حالتها قد ازدادت سوءاً وأن الأطباء كانوا يخشون تعرّضها لنزيف داخلي، إلا أن أسرتها قررت نقلها إلى عمان في الأردن لإخضاعها لعملية جراحية. واليوم، أعلن أطباؤها أنها تجاوزت مرحلة الخطر. ------------------------------------------------------------- 30.04 صحافية في غيبوبة إثر تعرّضها لمحاولة اغتيال تعبّر مراسلون بلا حدود عن بالغ قلقها إزاء الحالة الصحية لمقدّمة البرامج في هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية في العراق أمل المدرّس البالغة حوالى ستين سنة من العمر إثر إصابتها بعدة طلقات نارية أدخلتها في غيبوبة. في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: ما هو عدد المآسي الذي يفترض بنا أن نشهده لتتخذ السلطات العراقية قرار البحث في الوسائل الكفيلة بوضع حد للإفلات من العقاب السائد في البلاد؟ يتكرر السيناريو نفسه عند كل اعتداء يطال الجسم الصحافي. فتلجأ الجماعات المسلّحة إلى خطة عمل منظّمة ومتعمّدة لبث جو من الرعب في هذا القطاع. في 29 نيسان/أبريل 2007، كانت الصحافية تخرج من منزلها في حي الخضراء (غربي بغداد) في الصباح الباكر برفقة زوجها عدنان المدرّس ونجلها كنعان عندما أطلق رجال مسلّحون النيران عليها فأصابوها برأسها وصدرها. وعلى إثر هذه الإصابات، نقلت أمل المدرّس إلى مستشفى اليرموك ومن ثم إلى مستشفى الكاظمية حيث خضعت لعملية جراحية لاستئصال رصاصة علقت في صدغها الأيسر. ولا تزال الصحافية اليوم في حالة حرجة. وقد أفاد أطباؤها بأنه لا يمكن إبداء أي رأي في تقدّم حالتها الصحية قبل 48 ساعة. تعمل أمل المدرّس في هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية منذ بداية الستينات. وقد عرفت بشكل خاص بالبرامج الترفيهية ولا سيما 10 دقائق. ومن ثم، انتقلت للعمل كمذيعة أخبار في الإذاعة حتى سقوط نظام صدام. ومنذ معاودة بث البرامج، أخذت تدير برنامج استوديو 10 الحواري الذي يتطرّق إلى مشاكل العراقيين اليومية. منذ بداية النزاع في العام 2003، لاقى 167 صحافياً ومعاوناً إعلامياً حتفهم في العراق، ولا يزال اثنان مجهولي المصير و12 قيد الاحتجاز كرهائن.
Publié le
Updated on 18.12.2017