السلطة الفلسطينية تخرّب تقريراً من إعداد فريق عمل الجزيرة

تستنكر مراسلون بلا حدود إقدام القوى الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في 15 حزيران/يونيو 2009 على مصادرة تسجيل فيديو لفريق عمل قناة الجزيرة لدى خروجه من مدينة الخليل (جنوب الضفة الغربية) يتناول فيه الوفاة المشبوهة لأحد المعتقلين. في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: يجدر بالصحافيين أن يؤدوا واجبهم المهني بحرية تامة. إن مصادرة هذا التسجيل يثبت أن القوى الأمنية الفلسطينية تسعى إلى طمس انتهاكاتها. ولا بدّ لهذا الفصل من أن يدفع السلطة الفلسطينية إلى فتح تحقيق في القضية. رداً على أسئلة مراسلون بلا حدود، شرح وليد العمري، مدير مكتب القناة القطرية في الضفة الغربية، أن فريق عمله كان يعدّ تقريراً في 15 حزيران/يونيو حول وفاة معتقل في سجن تابع للسلطة الفلسطينية في الخليل وهي وفاة يحتمل أن تكون ناتجة من أعمال تعذيب ارتكبت ضد المعتقل. وأضاف: تجرأنا وحدنا على الوقوف على هذه القضية بالرغم من الضغوط الحثيثة التي مارستها السلطة الفلسطينية. توجه مصور ومراسل القناة في الخليل إلى منزل المرحوم في بلدة دورا. وبعد إجراء مقابلة مع الأسرة والتقاط صور للجثة، وفيما كان الرجلان يهمان باجتياز الحاجز عند مخرج المدينة على متن سيارة ترد عليها إشارة الصحافة، قام عناصر من القوى الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية باعتقالهما واقتيادهما إلى مكاتب جهاز الأمن الوقائي حيث تم محو التسجيل. ولم يتمكنا من الرحيل إلا بعد أكثر من ساعة.