السلطان قابوس يعفو عن جميع الناشطين والمواطنين الإلكترونيين العُمانيين
تحيِّي منظمة مراسلون بلا حدود بارتياح كبير، قرار سلطان عُمان، قابوس بن سعيد آل سعيد، الصادر يوم 21 مارس/آذار 2013، والقاضي بالعفو عن جميع الناشطين والمواطنين الإلكترونيين والمدافعين عن حقوق الإنسان المحكوم عليهم من قبل في قضايا الإعابة وجرائم تقنية المعلومات والتجمهر.
ولم تتوقف منظمة مراسلون بلا حدود، على مر الأشهر الماضية، عن إدانة موجات الاعتقالات غير المسبوقة والأحكام التي استهدفت هؤلاء المواطنين الإلكترونيين ومناضلي حقوق الإنسان. فقد أصدرت المحاكم العُمانية أحكاما ثقيلة بالسجن ضد أزيد من 50 شخصا، وغرامات مالية.
وقد دخل حوالي عشرين من مساجين الرأي هؤلاء في إضراب عن الطعام في شهر فبراير/شباط الماضي، تنديدا باعتقالهم وتأخر المحكمة العليا في دراسة طلبات الاستئناف التي تقدموا بها.
وقالت المنظمة إننا نرحِّب بالإعلان عن الإفراج عن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان، الموجودين رهن الاعتقال. وهي إشارة مشجِّعة لحرية الإعلام في السَّلطنة. وأضافت إننا نبقى، مع ذلك، يقظين في ما يتعاقب من أحداث. إذ يتعيَّن أن لا ننسى العددَ الكبير من الأشخاص الذين كانوا عرضةً للملاحقة والتوقيف والإدانة، بسبب مخالفات مثل الإعابة وجرائم تقنية المعلومات. كما يتعيّن وجوباً إصلاحُ القوانين المتعلِّقة بحرية الإعلام، خاصة على شبكة الإنترنت، حتى تُوافِق الالتزامات الدولية التي وقّعت وصادقت عليها السَّلطنة. إذ يجب أن لا يكون هنالك مجالٌ، مستقبلاً، لمثل هذه الاعتقالات والأحكام.