الحكم على صحافي بالسجن لمدة ثلاثة أعوام في قضية الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد


إن مراسلون بلا حدود تدين بشدة الحكم الصادر بحق ألياكسندر زدفيزكو والقاضي بسجنه لمدة ثلاثة أعوام لنشره الرسوم الكاريكاتوربة للنبي محمد. وفي هذا الإطار، أعلنت المنظمة: إن هذه العقوبة لفادحة. فلم يكن يفترض بألياكسندر زدفيزكو أن يتعرّض لأي ملاحقة قضائية. ومن المرجّح ألا تكون هذه العقوبة إلا حجة لمعاقبة صحافي مقرّب من المعارضة. ومن شأن ظروف اعتقاله أن تعزز هذا التحليل. في 18 كانون الثاني/يناير 2008، حكم على مساعد رئيس التحرير السابق للمجلة الأسبوعية ذودة، المقفلة منذ آذار/مارس 2007، ألياكسندر زدفيزكو بالسجن لمدة ثلاثة أعوام إثر محاكمة سرية. وقد اعتبرته محكمة مينسك مذنباً بالتحريض على الكراهية العرقية (المادة 130 من القانون الجزائي) لنشره في شباط/فبراير 2006 الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد التي صدرت في أيلول/سبتمبر 2005 في صحيفة جيلاندز - بوستن الدنماركية، في مقال ورد في عدد الأسبوع الممتد من 18 إلى 26 شباط/فبراير 2006 ويستعرض فيه حركات الاحتجاج في العالم الإسلامي. ومع أن ذودة قد طبعت 3050 نسخة من هذا العدد المجرّم، إلا أنها تمكنت من توزيع 25 بالمئة منه فقط. وقد قرر رئيس التحرير توقيف التوزيع لدى اطلاعه على محتواه. تعرّض ألياكسندر زدفيزكو الذي غادر روسيا البيضاء إلى الخارج للتوقيف في 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2007 فيما كان يزور قبر والده في باريساو (منطقة في مينسك). وقد تولت وكالة الاستخبارات الروسية ملاحقته قضائياً في شباط/فبراير 2006 إثر مصادرة أربعة أجهزة كمبيوتر من المؤسسة ببضعة أيام في خلال تفتيش قامت به أجهزة أمن الدولة. واعتبر ألياكسندر زدفيزكو أن هذه التدابير تتم بدافع سياسي علماً بأن المجلة الأسبوعية ذودة كانت موالية للمرشح السابق للمعارضة في الانتخابات الرئاسية في آذار/مارس 2006 ألياكسندر كازولين. وقد أصدرت المحكمة العليا الاقتصادية قراراً يقضي بإقفالها بعد بضعة أسابيع وبالتحديد في 17 آذار/مارس. وكان من المفترض أن تفتتح محاكمة مساعد رئيس التحرير السابق في حزيران/يونيو 2006 ولكنه لم يمثل في المحكمة. فإذا بالسلطات تبحث عنه منذ ذلك الحين. في آذار/مارس 2006، أدلى الرئيس ألكسندر لوكاتشنكو بتصاريح قاسية ضد معارضه ومجلة ذودة في أحد الاجتماعات لحملته. وقد وصف ألياكسندر كازولين بالغبي.
Publié le
Updated on 18.12.2017