الحكم على روكسانا صابري بالسجن لمدة ثمانية أعوام

أصدرت محكمة الثورة في طهران حكماً على الصحافية الإيرانية - الأمريكية روكسانا صابري في 18 نيسان/أبريل 2009 يقضي بسجنها لمدة ثمانية أعوام بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة. ولم تدم محاكمتها سوى يوم واحد. من شأن هذه الإدانة أن تشكل تحذيراً للصحافيين الأجانب عشية الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 12 حزيران/يونيو المقبل.
تدين مراسلون بلا حدود بأشد العبارات الحكم الصادر عن محكمة الثورة في طهران والقاضي بسجن الصحافية الإيرانية - الأمريكية روكسانا صابري بالسجن لمدة ثمانية أعوام يوم السبت الواقع فيه 8 نيسان/أبريل. في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: إن هذا الحكم فادح وجائر من منظور قانون العقوبات الإيراني. وقد اضطرت روكسانا صابري، في غياب محاميها الذي حضر جلسة الثالث عشر من نيسان/أبريل فقط، للمثول وحيدةً أمام القضاة. إننا نكرر دعوتنا إلى الإفراج عنها. فإن هذه الإدانة الصادرة عشية الانتخابات الرئاسية لتشكل إنذاراً موجهاً إلى الصحافيين الأجانب. وتعتبر المنظمة أن السلطات الإيرانية تستغل تهمة التجسس لتوقيف الصحافيين وتعزيز قمعها لحرية التعبير. افتتحت محاكمة الصحافية البالغة 31 سنة من العمر والمحتجزة منذ أواخر كانون الثاني/يناير في طهران في الثالث عشر من نيسان/أبريل أمام محكمة الثورة في طهران بناء على تهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة ولم تدم سوى يوم واحد. وفي اتصال مع مراسلون بلا حدود، أكّد محامي الصحافية الأستاذ عبد الصمد خرمشاه الإدانة وأشار إلى أنه سيستأنف الحكم. الواقع أن إذاعة أن بي آر الأمريكية كشفت خبر احتجاز روكسانا صابري في الأول من آذار/مارس 2009 إثر إجراء الصحافية اتصالاً بوالدها في العاشر من شباط/فبراير. وفي اليوم التالي، صادقت السلطات الإيرانية على احتجازها في سجن إيفين شمال طهران. وفي الثاني من آذار/مارس، أعلن المتحدث باسم الدبلوماسية الإيرانية حسن قشقاوي أن روكسانا صابري تعمل بشكل غير شرعي في إيران. وفي الثالث من آذار/مارس، وضّح المتحدث باسم السلطة القضائية علي رضا جامشيدي أن الصحافية تعرّضت للتوقيف بناء على أمر صادر عن محكمة الثورة في طهران واحتجزت في سجن إيفين. ولدت روكسانا صابري وترعرعت في الولايات المتحدة الأمريكية. والدها إيراني الجنسية بات مواطناً أمريكياً في حين أن إيران لا تعترف بمبدأ الجنسية المزدوجة. وهي تعيش منذ ستة أعوام في إيران حيث عملت كصحافية بالقطعة مع إذاعة أن بي آر من العام 2002 إلى العام 2006. وقد تعاونت أيضاً مع بي بي سي وفوكس نيوز. وفي اتصال مع مراسلون بلا حدود، أشار والد الصحافية رضا صابري إلى أن ابنته لم تعد تعمل في أي مؤسسة إعلامية منذ العام 2006 لعدم منحها أي اعتماد في هذا الصدد. وأضاف أن كتاباتها ليست إلا ملاحظات شخصية وتعليقات على مواضيع ثقافية وأدبية لتتمكن من تأليف كتاب حول إيران. ومنذ العام 2006، كانت تركز على دراسة اللغة الفارسية والثقافة الإيرانية في إحدى جامعات طهران.
Publié le
Updated on 18.12.2017