الجماعات المسلّحة


بالرغم من اتفاقية السلام الموقعة في العام 2006 والتي أدت بالماويين إلى تسلّم مقاليد الحكم، إلا أن أعمال العنف لا تزال ترتكب بحق الصحافيين. ولعل الجنوب هو أكثر المناطق التي تعيش فيها الصحافة جحيماً فعلياً بوجود جماعات أصولية ومسلّحة تدّعي الدفاع عن مصالح الشعوب المحلية. ففي العام 2007، تعرّض ما لا يقل عن 90 محترفاً في القطاع الإعلامي للاعتداء والتهديد، ما أجبر عدداً كبيراً منهم على الفرار من المدينة بسبب تهديدات المجاهدين المسلّحين ولا سيما أتباع جانتانتريك تيراي مكتي مورشا وماديزي تيجر نيبال. الواقع أن هذه الجماعات تدعو إلى طرد الشعوب الأصلية من وسط نيبال وتسعى إلى إسكات المراسلين الذين لا يكتفون بإسماع صوتها. وقد عرضت لوائح بأسماء الصحافيين المطلوبين - مع مكافأة لمن يجدهم - في عدة مدن في الجنوب. أما الجماعات المنضوية تحت لواء الماويين التي لم تتخلَّ عن سلاحها كلياً، فنظّمت حملات تنكيل مانعةً الصحافيين عن العمل بهدوء. والجدير بالذكر أن ثلاثة صحافيين تعرّضوا للاختطاف في نيبال منذ بداية العام 2007 وقتل آخرين على يد متمرّدين سابقين.
Publié le
Updated on 18.12.2017