التقرير السنوي للعام 2009



مرتبة الدولة من التصنيف العالمي 141 / 173
من صيّادي حرية الصحافة :نعم (فلاديمير بوتين وديميتري ميدفيديف)
من أعداء الإنترنت :كلا


المساحة: 17075400 كلم2
عدد السكان: 145181900 نسمة
اللغة: الروسية
رئيس الدولة: ديميتري ميدفيديف، منذ أيار/مايو 2008


في بحر العام 2008 - 2009 الذي شهد انتخاب ديميتري ميدفيديف وتعيين فلاديمير بوتين في منصب رئيس الوزراء، لم تقم العوائق التي واجهها المحترفون الإعلاميون إلا بتأكيد النزعات الملحوظة منذ حوالى عشرة أعوام. بالرغم من اطلاع معظم الشعب على الأخبار عبر قنوات التلفزة، إلا أن غياب التعددية في قطاع الإعلام المرئي والمسموع لا يزال واقعاً ملموساً كما لا يزال ممثلو المعارضة والشخصيات الناقدة للسلطة الذين ترد أسماؤهم على اللوائح السوداء مستبعدين من القنوات الوطنية. وقد رصّعت الحوادث التي وقع الصحافيون ضحيتها الانتخابات الرئاسية في آذار/مارس 2008 مكرّسة عصبية السلطات تجاه الصحافة المستقلة. ولا شك في أن عمليات اغتيال الصحافيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والاعتداء عليهم تستدعي معالجة مسألة الإفلات من العقاب على وجه السرعة. وقد اعترف رئيس الدولة ديميتري ميدفيديف بوجود اغتيالات سياسية في روسيا وأقرّ بأن الصحافيين يردون من بين ضحايا هذه الجرائم. وليست الاعتداءات المرتكبة ضد عدة صحافيين محليين من بينهم ميخائيل بيكيتوف الذي بترت ساقه وعدد من أصابعه، ومقتل أناستازيا بابوروفا (نوفايا غازيتا) وستانيسلاف ماركيلوف (المحامي المتخصص بالدفاع عن حقوق الإنسان) اللذين تعرّضا للاغتيال وسط أحد شوارع موسكو في كانون الثاني/يناير 2009، سوى أبرز رموز الوضع السائد تماماً كما هو المأزق الذي تواجهه قضية آنا بوليتكوفسكايا بما يشوبها من أحداث تخللت المحاكمة وتبرئة الرجال الثلاثة المتهمين بمشاركتهم في اغتيال الصحافية. ولا يزال الآمر بالتنفيذ والمنفّذ المزعومان حرّين طليقين بالرغم من صدور مذكرة توقيف دولية بحق المنفّذ فيما لم يسجّل التحقيق أي تقدّم ملحوظ. أما الأزمة الاقتصادية العالمية فألقت بظلالها القاتمة على الصحافيين الروس موقظةً الرغبة في فرض الرقابة لدى السلطات. وقد أنشئت وظيفة مراقبة المؤسسات الإعلامية التي تعالج الأزمة في النيابة العامة. وفي بعض المناطق، ولا سيما سفردلوفسك، تتولى الإدارة المحلية لأجهزة الاستخبارات السرية تنفيذ هذا التوجيه. فوقعت عدة وسائل إعلام ومحترفين إعلاميين في نزاع مع القضاء بعد نشرهم، على سبيل المثال، رأي عالم اجتماع بالعواقب المحتملة للأزمة أو تفصيلهم وضع حسابات بعض المؤسسات المالية. واستمرت محاولات التنكيل بالصحافة المستقلة أو المعارضة. ومورست المضايقات الإدارية لشل أسر التحرير بحجة أنه يشتبه بحيازتها برمجيات مقرصنة أو تلقيها أموالاً من الخارج بشكل غير شرعي. ولم يسمح لصحافية أجرت تحقيقاً حول التمويل السري للحملة الانتخابية التي نظّمها حزب روسيا الموحّدة (الأكثري) في خلال الانتخابات التشريعية، بالعودة إلى روسيا بعد قيامها برحلة في الخارج فيما تعتبر أجهزة الاستخبارات أنها تهدد الأمن الداخلي. وبهذا، لا تزال ناتاليا مورار تقيم في مولدافيا. ويؤمن القانون الصادر حول التطرّف حجة مناسبة لإسكات الأصوات المعارضة شأن موقع إنغوشيتيا (Ingushetia.ru الذي أصبح Ingushetia.org) الذي تعرّض للحجب من هذه الأراضي مع أنه يعدّ مصدراً إخبارياً نادراً حول الوضع الاجتماعي والأمني في جمهورية إنغوشيا (القوقاز). وقد اغتيل صاحبه محمد إفلويف لدى نزوله من الطائرة التي كانت تقلّه من موسكو إلى نزران. أما رئيسة التحرير، فاضطرت لطلب اللجوء السياسي في الخارج في حين أن أحد معاوني الموقع، وهو ناشط أيضاً في منظمة محلية معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، تعرّض للاختطاف والتعذيب لإجباره عن التخلّي عن ممارسة نشاطه المهني. إن كل أعمال العنف هذه ترفع إلى عشرين عدد الصحافيين الذين لاقوا مصرعهم بسبب أدائهم واجبهم المهني في روسيا منذ آذار/مارس 2000.
Publié le
Updated on 18.12.2017