التقرير السنوي للعام 2009


مرتبة الدولة من التصنيف العالمي 153 / 173


المساحة: 637660 كلم2
عدد السكان:9658666 نسمة
اللغة: الصومالية
رئيس الدولة: الشيخ شريف شيخ أحمد، منذ العام 2009

من صيّادي حرية الصحافة:الشباب محمد ورسام درويش
من أعداء الإنترنت : كلا
الإنترنت تحت مجهر الرقابة: كلا
تعدّ الصومال التي لم تعرف حكومة ثابتة منذ العام 1991 أكثر الدول الأفريقية خطراً على حياة الصحافيين. بين الاغتيالات والاعتداءات، والتوقيفات وعمليات الاختطاف، يعيش المحترفون الإعلاميون الصوماليون والعاملون في الصومال كابوساً فعلياً. ولا شك في أنه يجدر بوضع حد لهذا الوضع المؤسف أن يكون إحدى أولويات السلطات الجديدة. بعد عودة الشيخ شريف أحمد من منفاه في إريتريا حيث زوّدته حكومة أسمرا بالمساعدة والمنبر الدولي في أثناء احتلال القوى الأثيوبية للصومال، يتوجّب عليه مواجهة تحديات كبيرة. وإثر انتخابه على رأس الدولة في أواخر كانون الثاني/يناير 2009 بدعم من الأمم المتحدة، يفترض به أن يمد يد العون لدولته كي تقف على رجليها اقتصادياً، وتستقر سياسياً، وتقضي على التوتر السائد أمنياً. ويجدر به أيضاً أن يساهم مع حكومته في وضع حد للمجزرة التي تضرب القطاع الإعلامي. منذ الأول من كانون الثاني/يناير 2009، فقد الجسم الصحافي الصومالي أحد أعضائه في إشارة تنذر بحلول عام جديد من الرعب. في ذلك اليوم، اغتيل حسن مايو حسن، الصحافي العامل في راديو شابيل، برصاصتين أطلقهما أحد أعضاء ميليشيا مناوئة للحكومة على رأسه بعد أن أفصح عن هويته الصحافية. وبعد شهر، أردي مدير إذاعة هورن أفريك (القرن الأفريقي) الخاصة وأحد رموز الصحافة في الصومال، سعيد تهليل، قتيلاً بأربع رصاصات أصابته في قلبه بينما كان يتوجه مع مدراء إذاعات آخرين إلى لقاء مع ممثلي الميليشيا الإسلامية المسلّحة الشباب في معقلهم في سوق بكارا في مقديشو. وقبل هذين الصحافيين، اغتيل نائب رئيس الاتحاد الوطني للصحافيين الصوماليين ومعاون عدة مؤسسات إعلامية أجنبية ولا سيما بي بي سي في حزيران/يونيو 2008 كما ثمانية صحافيين آخرين لاقوا مصرعهم في العام 2007. وفي أكثر من عامين بقليل، سقط 11 صحافياً على هذا النحو. تنسب غالبية هذه الجرائم إلى المتمرّدين الإسلاميين المعروفين بـ الشباب. والواقع أن هذه الميليشيا التي تضم شباباً متطرّفين وكانت الذراع المسلّح للمحاكم الإسلامية بقيادة الشيخ شريف أحمد، هي حالياً في صراع مع الرئيس الصومالي الجديد الذي تعتبره معتدلاً ومقرّباً من الغرب وفي معاداة لكل الخونة، والنقابيين، والجامعيين، والصحافيين. في ظل توتر أمني مماثل، اختار عشرات الصحافيين درب الهجرة فيما يختبئ آخرون إثر تخلّيهم عن مهنتهم. أما الذين لا يزالون يمارسون عملهم فيتعرّضون باستمرار للتوقيف التعسفي والاعتقال الاعتباطي أكان في جنوب الصومال حيث مقديشو، أو في منطقة بنتلاند شبه المستقلة (الشمال)، أو إقليم بلاد الصومال المعلن ذاتياً (شمال غرب البلاد). فلا يقع الصحافيون ضحية العنف السياسي وحسب، بل يبقون أيضاً الأهداف المفضّلة للقوى الأمنية والسلطات المحلية والإقليمية الذين يرون فيهم شهوداً مزعجين على الفوضى العارمة في البلاد. ولا يمكن التحدث عن الصومال دونما التوقف عند ممارسة الاختطاف التي باتت تجارة فعلية معمّمة على مجمل أراضي البلاد. ففي بنتلاند، حيث أصبحت القرصنة وشحن الأسلحة والممنوعات المتوجهة إلى دول الخليج القاعدة السائدة، تتشارك جماعات مافيوية، تتشكل على أسس قبلية وتحظى بدعم ميليشياتها الخاصة، هذه التجارة المربحة. ويدفع الصحافيون الذين يحققون في هذه المواضيع الثمن. ففي كانون الأول/ديسمبر 2007، تعرّض المصور الفرنسي المستقل غوين لو غوي الذي كان يعدّ تقريراً لقناة آرتي الفرنسية الألمانية للاختطاف قبل أن يفرج عنه بعد أسبوع مع الإشارة إلى أن مطالب الخاطفين كانت دنيئة. وبعد عام، وقع المصور الإسباني خوسيه شندون والصحافي البريطاني كولين فريمان ضحية الوضع نفسه وقد اعتقلا بالقرب من بوصاصو لأكثر من شهر. ولا تزال الصحافية الكندية أماندا ليدهوت والمصور الأسترالي نايجل برينان اللذان تعرّضا للاختطاف في 23 آب/أغسطس 2008 بالقرب من مقديشو محتجزين لدى خاطفيهما.
Publié le
Updated on 18.12.2017