التقرير السنوي للعام 2009



مرتبة الدولة من التصنيف العالمي 173/46 داخل إسرائيل
مرتبة الدولة من التصنيف العالمي 173/149 للأراضي المحتل

من صيّادي حرية الصحافة :نعم، قوات الدفاع الإسرائيلية
من أعداء الإنترنت :كلا
المساحة: 21060 كلم2
عدد السكان: 6400000 نسمة
اللغة: العبرية والعربية
رئيس الدولة: شيمون بيريز، منذ تموز/يوليو 2007


إن السلطات الإسرائيلية قادرة على الأفضل كما على الأسوأ في مجال احترام حرية الصحافة. وبالرغم من الرقابة العسكرية، لا تزال الصحافة تستفيد من حرية تامة لا مثيل لها في المنطقة. بيد أن الانتهاكات التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي ضد المحترفين الإعلاميين في الأراضي الفلسطينية حيث تعتمد القوى الأمنية الإسرائيلية سياسة تجاور الاعتباطية تشوب هذه الحصيلة. ومنذ عامين، يعاني الصحافيون الإسرائيليون، بفعل جنسيتهم، المنع عن دخول الأراضي. وحدها مراسلة صحيفة هآرتز أميرة هاس تحدّت الحظر المفروض. في السادس عشر من نيسان/أبريل 2008، لاقى المصور الفلسطيني فضل شناعة العامل في وكالة رويترز مصرعه إثر إطلاق الجيش الإسرائيلي قذيفة باتجاهه. ولكن التحقيق لم يؤدِ إلى رفع أي دعوى قضائية ضد الجنود المتورّطين ولم يسمح بإجلاء ظروف هذه المأساة. وفي سياق آخر، توقفت قناة آفاق عن البث في العاشر من تموز/يوليو 2008 إثر إقفالها بالشمع الأحمر. تعمد القوات الإسرائيلية باستمرار وبشكل اعتباطي إلى اعتقال صحافيين فلسطينيين يتنقلون عبر الأراضي أو يعودون من زيارات قاموا بها إلى الخارج. ففي الخامس عشر من تموز/يوليو 2008، تعرّض مهندس الصوت العامل في وكالة رامتانالفلسطينية ابراهيم حمد للتوقيف والاحتجاز الإداري لمدة ستة أشهر. وفي 22 حزيران/يونيو 2008، اعتقل أربعة صحافيين وفنيين من وكالة الأنباء نفسها عند حاجز زعترة الواقع بالقرب من نابلس (الضفة الغربية) فيما كانوا يتوجهون إلى نابلس على متن مركبة وردت عليها علامة التلفزيون TV. وفي خلال العدوان العسكري المعروف بعملية الرصاص المصبوب الذي شنّ على غزة من 27 كانون الأول/ديسمبر 2008 إلى 18 كانون الثاني/يناير 2009، فرضت السلطات الإسرائيلية حصاراً إعلامياً على قطاع غزة لأسباب أمنية شكّل انتهاكاً خطيراً لحرية الصحافة. وفي أثناء هذا النزاع، لاقى ستة صحافيين حتفهم، توفي اثنان منهم فيما كانا يؤديان واجبهما المهني، فضلاً عن إصابة حوالى خمسة عشر محترفاً إعلامياً وتدمير ثلاثة مبانٍ تضم مؤسسات إعلامية بفعل القذائف الإسرائيلية. ومع أنه نادراً ما تفضي الانتهاكات التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي إلى دعاوى قضائية ضد الجنود المتورّطين بالرغم من الضغوط الدولية، إلا أن الشهادات التي أدلى بها مؤخراً جنود إسرائيليون شاركوا في عملية الرصاص المصبوب تنطوي على تصاريح تفيد بالاستخدام المكثّف للقوة في خلال النزاع وقد تحمل السلطات الإسرائيلية على إنشاء لجنة تحقيق مستقلة. إثر إصدار السلطات القطرية قراراً بإقفال مكتب تمثيل تجاري إسرائيلي في الدوحة، اعتزمت السلطات الإسرائيلية في الرابع من شباط/فبراير 2009 معاملة دولة قطر بالمثل. فما كان منها إلا أن رفضت تجديد تأشيرات سفر صحافيي قناة الجزيرة القطرية العاملين في البلاد وأوراق اعتمادهم من دون أن تصدر أي خبر في هذا الصدد. وعلى صعيد آخر، لا تزال أي صلة بسوريا التي تعتبر دولة عدوة جديرة بالمعاقبة. وبناء عليه، حكم على مراسل التلفزيون السوري الرسمي وجريدة الوطن عطا فرحات الذي تعرّض للاعتقال في 30 تموز/يوليو 2007 في منزله الواقع في الجولان على خلفية تهمة التجسس بالسجن لمدة ستة أعوام، ثلاث منها بالسجن المطبق، وتسديد غرامة قدرها 6000 دولار في الأول من شباط/فبراير 2009. وبما أن هذه القضية اعتبرت من أسرار الدفاع، فقد أجبر محامو عطا فرحات والمؤسسات الإعلامية على لزوم الصمت.
Publié le
Updated on 18.12.2017