التقرير السنوي للعام 2009



مرتبة الدولة من التصنيف العالمي62 / 173
من صيّادي حرية الصحافة : كلا
من أعداء الإنترنت : كلا

المساحة:
10452 كلم2
عدد السكان: 4700000 نسمة
اللغة: العربية
رئيس الدولة: ميشال سليمان (منذ أيار/مايو 2008، مؤتمر الدوحة)


منذ اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في 14 شباط/فبراير 2005، وانسحاب القوات السورية من لبنان في آذار/مارس 2005، ازداد الشقاق في المجتمع اللبناني حدةً. فإذا بالحياة السياسية تنقسم بين قوى الثامن من آذار (الموالية لحزب الله والعماد عون) من جهة، وقوى الرابع عشر من آذار (المعادية للنظام السوري) من جهة أخرى. وما كان انتهاء ولاية إميل لحود، الرئيس آنذاك، في 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2007، إلا أن أغرق البلاد في أزمة سياسية خطيرة انتهت مع تنصيب العماد ميشال سليمان في 25 أيار/مايو 2008، ما سمح للبنان باستعادة بعض من الاستقرار بعد ستة أشهر من الاضطرابات. لكنه يبدو أن التوتر قد عاد إلى الواجهة مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المرتقبة في السابع من حزيران/يونيو 2009. وينعكس انحياز المشهد السياسي في اصطفاف مختلف المؤسسات الإعلامية اللبنانية لا سيما أن البلاد تكاد تخلو من وسائل الإعلام المستقلة عن الأحزاب السياسية. وإذا كانت الصحافة اللبنانية لا تزال تتمتع بحرية تعبير قلّ نظيرها في المنطقة، فإن الضغوط السياسية كفيلة بإضعافها. وعشية الاستحقاق الانتخابي المرتقب في حزيران/يونيو 2009، أخذت الضغوط تتضاعف. في العام 2008، ازدادت وطأة التهديدات الممارسة على المؤسسات الإعلامية التابعة للأكثرية النيابية المعادية لسوريا. وفي ليل 19 - 20 كانون الثاني/يناير 2008، أضرمت النيران في سيارة عزيز المتني، مدير أسبوعية الأنباء التابعة للحزب الاشتراكي التقدّمي، علماً بأنه نشر في الثامن من كانون الثاني/يناير مقالة انتقد فيها المعارضة بقيادة حزب الله والتيار الوطني الحر بشدة. وفي أيار/مايو 2008، اضطرت أربع مؤسسات إعلامية تعود لأسرة سعد الحريري، زعيم تيار المستقبل، للتوقف عن نشاطها الإعلامي لمدة خمسة أيام إثر تلقيها تهديدات من عناصر من حزب الله. وفي 12 آب/أغسطس 2008، أقدم مناصرون لحزب الله على اعتقال الصحافي المستقل دافيد هوري بينما كان في ضاحية بيروت الجنوبية التي تعتبر معقل الحزب حيث احتجز لأكثر من ست ساعات تعرّض في خلالها للاسجواب حول نشاطاته المهنية وحياته الخاصة. وفي 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2008، تعرّض الصحافي عمر حرقوص العامل في قناة أخبار المستقل التابعة لتيار المستقبل للاعتداء فيما كان يغطي تظاهرة لناشطين في الحزب السوري القومي الاجتماعي. في نيسان/أبريل 2009، قررت السلطات اللبنانية السماح بعودة قناة الأم تي في المعارضة للوجود السوري إلى الأثير بعد سبعة أعوام من الغياب القسري. ومن شأن مباشرة المحكمة الخاصة من أجل لبنان بأعملها في الأول من آذار/مارس 2009 لمحاكمة مرتكبي الاعتداءات الإرهابية الموجهة ضد شخصيات لبنانية، أن تجلي ظروف اغتيال الصحافيين سمير قصير وجبران تويني اللذين تعرّضا للاغتيال في العام 2005.
Publié le
Updated on 18.12.2017