التقرير السنوي للعام 2009



مرتبة الدولة من التصنيف العالمي35 / 173
من صيّادي حرية الصحافة:كلا
من أعداء الإنترنت :
كلا


المساحة: 551500 كلم2
عدد السكان: 64300000 نسمة
اللغة: الفرنسية
رئيس الدولة: نيكولا ساركوزي، منذ أيار/مايو 2007


في ظل التوتر السائد بين الصحافة والسلطات، والضغوط المتنامية على الصحافيين ليكشفوا عن مصادرهم، وإصلاح القطاع الرسمي للإعلام المرئي والمسموع، يتدهور وضع حرية الصحافة في فرنسا منذ بضعة أعوام. افتتح العام 2008 في جو من التوتر بين الرئيس، والحكومة، والمؤسسات الإعلامية. في شباط/فبراير، اختار نيكولا ساركوزي العدول عن التقليد الموروث بعدم ملاحقة رؤساء الدولة الفرنسية للصحافيين. فإذا به يتقدّم بشكوى جزائية ضد لو نوفل أوبسرفاتورإثر نشرها مقالة غير دقيقة بشأن رسالة نصية صغيرة أرسلها الرئيس إلى زوجته السابقة. وفي أيار/مايو، قام نائب أعالي السان والمتحدث الرسمي باسم حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية فريديريك لوفيفر بالاعتدء الشفوي على وكالة الصحافة الفرنسيةلتخلّفها عن استعادة أحد بياناته الصحافية. وعاود الرئيس الكرّة متهماً المنشورات لكسبرس، وماريان، ولو باريزيان، ولو جورنال دو ديمانش، ووكالة الصحافة الفرنسية، بأدائها وظيفة المعارضة. ومن ثم، طرح إصلاح القطاع الرسمي للإعلام المرئي والمسموع الذي أطلق في أيار/مايو 2008 وأصدر في أوائل آذار/مارس 2009، تعيينَ أصحاب المؤسسات الإعلامية في القطاع الرسمي في مجلس الوزراء. وفي نيسان/أبريل 2009، عمدت كتيبة قمع الجنوح ضد الأشخاص إلى استدعاء أربعة صحافيين من موقع رو 89 الإلكتروني وفرانس 3 على خلفية اتهامهم بالسرقة والإخفاء بعد أن نشر موقع رو 89 تصاريح أدلى بها نيكولا ساركوزي خارج الهواء ولا سيما تلك التي تناول فيها قطاع الإعلام الرسمي قبل إجرائه مقابلة في النشرة الإخبارية المسائية على فرانس 3. بموازاة هذا التدهور في العلاقات بين السلطات العامة والصحافة، ازدادت الاستدعاءات والاستجوابات والتفتيشات بشكل مقلق طيلة هذه الفترة حتى باتت الدولة الفرنسية تحتفظ بأفظع سجل أوروبي في هذا المجال. وقد بدأ العام 2008 بقضية غيوم داسكييه (الذي احتجز على ذمة التحقيق في كانون الأول/ديسمبر 2007) الملاحق بتهمة انتهاك أسرار الدفاع وانتهى باعتقال فيتوريو فيليبيس الذي أخضع للتفتيش الجسدي قبل استجوابه في قضية تشهير بسيطة. وفي غضون ذلك، تم تفتيش عدة مؤسسات صحافية شأن أوتو بلوس، ولانوفال ريبوبليك دو سانتر واست، وتاك برس. وتعرّض الصحافيون المتهمون بانتهاك أسرار التحقيق، والأسرار المهنية، وأسرار الدفاع للضغوط بهدف إجبارهم على الإفشاء بمصدر معلوماتهم. لذا، تناضل مراسلون بلا حدود في سبيل تدوين مبدأ سرية المصادر في قانون الصحافة لعام 1881. وكان نيكولا ساركوزي قد التزم بهذا المبدأ في حملته الانتخابية. وبالرغم من إيداع مشروع قانون في هذا الصدد في الثاني من نيسان/أبريل 2008، إلا أنه لا يزال بانتظار أن تتولى الجمعية الوطنية مراجعته في قراءة ثانية مطروحة على جدول أعمالها المزدحم.
Publié le
Updated on 18.12.2017