التقرير السنوي للعام ٢٠١١

بدأت الانتفاضة الليبية المستوحاة من الثورتين التونسية والمصرية في 17 شباط/فبراير 2011 في بنغازي. بعد بضعة أشهر وبالتحديد في أواخر شهر آب/أغسطس 2011، سقطت طرابلس. وفي 20 تشرين الأول/أكتوبر 2011، لاقى العقيد معمر القذافي مصرعه، واضعاً بهذا الحدث حداً لحكم دام 42 عاماً. وأصبح المجلس الوطني الانتقالي السلطة الجديدة المسؤولة عن إعادة بناء البلاد. ويعتبر مسار تحويل حرية الصحافة إلى حجر زاوية في ليبيا المستقبل من أبرز التحديات المطروحة أمامه قبل إنشاء هيئات منتخبة ديمقراطياً. محدَّث في 20 تشرين الأول/أكتوبر 2011 رئيس الدولة: المجلس الوطني الانتقالي، تعترف به عدة دول من المجتمع الدولي عدد السكان: 6173000 نسمة المساحة: 1759540 كلم2 اللغة الرسمية: العربية يصعب تقدير عدد ضحايا القمع الذي مورس ضد المتمردين الليبيين. وقد دفع الصحافيون ثمناً باهظاً من جرائه. فقتل أربعة مراسلين أجانب، من بينهم مصوران صحافيان معروفان، ولاقى ما لا يقل عن صحافي ليبي حتفه منذ شباط/فبراير 2011. وفيما كان القتال محتدماً في شرق البلاد، أقدم عناصر موالون لمعمّر القذافي على اعتقال عدد كبير من الصحافيين الأجانب وإحالتهم إلى طرابلس ليحتجزوا فيها. وما زلنا حتى الآن نجهل مصير عدة صحافيين ليبيين. غداة الانتفاضة في بنغازي، أبصرت عدة وسائل إعلام النور في شرق البلاد، وهو الجزء الذي اعتبر محرراً منها. وفي غضون ستة أشهر، ازداد عددها بشكل مطّرد. وفي أواخر تموز/يوليو الماضي، تم تسجيل أكثر من 130 مطبوعة لدى المجلس الوطني الانتقالي، وبرزت عدة إذاعات، وانتشرت القنوات الفضائية. وإذا بمسار تملّك الساحة والخطاب العامين يتم بصورة تدريجية حتى لو كانت الدورات التدريبية المفقودة ضرورية والمشاكل الأخلاقية والمهنية حاضرة. لكن الأمور تتبدّل وتتطور بسرعة. ومن المحتمل أن يغيّر سقوط طرابلس معطيات الأشهر الستة الماضية التي جعلت من بنغازي مركزاً للنفوذ السياسي والإعلامي. لذا، من الصعب أن نتخيّل المشهد الإعلامي في ليبيا في المستقبل.
Publié le
Updated on 16.04.2019