التقرير السنوي للعام٢٠١٠



المساحة:: 10452 كلم2
عدد السكان: 4700000 نسمة
اللغة: العربية
رئيس الدولة: ميشال سليمان (منذ أيار/مايو 2008)


مرتبة الدولة من التصنيف العالمي 61 / 175
من صيّادي حرية الصحافة كلا
من أعداء الإنترنت كلا

منذ اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في 14 شباط/فبراير 2005، وانسحاب القوات السورية من لبنان في آذار/مارس 2005، ازداد الشقاق في المجتمع اللبناني حدةً. فإذا بالحياة السياسية تنقسم بين قوى الثامن من آذار (الموالية لحزب الله ومناصري العماد عون) من جهة، وقوى الرابع عشر من آذار (المعادية للنظام السوري) من جهة أخرى. وما كان تنصيب العماد ميشال سليمان في 25 أيار/مايو 2008 إثر مؤتمر الدوحة (قطر) للحوار الوطني اللبناني إلا ليسمح للبنان باستعادة بعض من الاستقرار بعد ستة أشهر من الاضطرابات التي تلت انتهاء ولاية إميل لحود. وقد عايشت بلاد الأرز أوقاتاً عصيبة إثر الانتخابات التشريعية في السابع من حزيران/يونيو 2009. وكادت الصعوبات التي واجهها سعد الحريري، رئيس التحالف المعادي لسوريا، في تشكيل حكومة وحدة وطنية غداة فوزه في الانتخابات أن تغرق البلاد في أزمة مجدداً. وتنعكس تناقضات المشهد السياسي في اصطفاف مختلف المؤسسات الإعلامية اللبنانية. وإذا كانت الصحافة اللبنانية لا تزال تتمتع بحرية تعبير قلّ نظيرها في المنطقة، فإن الضغوط السياسية كفيلة بإضعافها. وعشية الاستحقاق الانتخابي في حزيران/يونيو 2009، تضاعفت الضغوط. في نيسان/أبريل 2009، قررت السلطات اللبنانية السماح بعودة قناة الأم تي في المعارضة للوجود السوري إلى الأثير بعد سبعة أعوام من الغياب القسري. ومع أن الاعتداءات على الصحافيين قد تراجعت نسبة إلى العام 2008، إلا أنها لا تزال ترتبط بشكل أساسي بالتوتر السياسي المعلن. ففي 26 نيسان/أبريل، رشق فريق عمل قناة المنار التابعة لحزب الله بالحجارة والطلقات النارية لدى خروجه من ملعب في بيروت. وفي أيار/مايو 2009، أقدمت مجموعة من الشبّان المتجمهرين التابعين لحزب معارض على التسبب بأضرار بالغة بسيارة الصحافية لوسي برسخيان فيما كانت تعدّ تقريراً. وفي 28 حزيران/يونيو، عمد بعض الأفراد إلى الاعتداء على الصحافي عاصي عازار من موقع تيار المستقبل (التابع لحزب سعد الحريري) لدى خروجه من عمله. ومن شأن مباشرة المحكمة الخاصة من أجل لبنان بأعملها في الأول من آذار/مارس 2009 لمحاكمة مرتكبي الاعتداءات الإرهابية الموجهة ضد شخصيات لبنانية، أن تجلي ظروف مقتل الصحافيين سمير قصير وجبران تويني اللذين تعرّضا للاغتيال في العام 2005.
Publié le
Updated on 18.12.2017