التقرير السنوي للعام٢٠١٠



المساحة: 438320 كلم2
عدد السكان: 28000000 نسمة
اللغة: العربية والكردية
رئيس الدولة: جلال طالباني (منذ العام 2005)


مرتبة الدولة من التصنيف العالمي 145 / 173

من صيّادي حرية الصحافة كلا
من أعداء الإنترنت كلاا

طرأت تطورات ملحوظة على وضع الصحافيين في العراق في العامين الأخيرين. فلم تعد المخاطر التي تعرقل سير عملهم هي نفسها باختفاء التهديدات الموجهة من الميليشيات والجماعات الإرهابية، بالرغم من مقتل ثلاثة محترفين إعلاميين وإصابة خمسة آخرين في اعتداءات إرهابية في العام 2009 وحده. اليوم، يواجه الصحافيون العراقيون عدائية السلطات والسياسيين الذين يمنعون وسائل الإعلام عن الوصول إلى بعض المناطق. وقد باتت التجاوزات ودعاوى التشهير المرفوعة ضد الصحف التي تندد بقضايا الفساد العملة السائدة في البلاد. حتى المؤسسات الإعلامية المعروفة بتأييدها للحكومة تنال نصيبها منها تماماً كما صحافيي كردستان الذين تثقل الضغوط كاهلهم. فضلاً عن الملاحقة وتسديد غرامات فادحة، يرى بعض الصحافيين المستقلين أمنهم وسلامتهم الجسدية مهددين. وقد أحصينا هذا العام ازدياداً ملفتاً في أعمال العنف والتهديدات التي تمارسها الجماعات المسلّحة والشرطة العراقية والسلطات المكلّفة بالحفاظ على النظام. وفي هذا السياق، وقع الصحافي أحمد عبد الحسين من الجريدة الحكومية الصباح ضحية حملة حاقدة أطلقها المجلس الأعلى الإسلامي إثر نشره في 4 آب/أغسطس 2009 مقالة تحمّل هذا المجلس مسؤولية سرقة مصرف في بغداد في أواخر تموز/يوليو 2009. وقد تلقى الصحافي تهديدات بالقتل. أما الصحافي الكردي نباز غوران الذي يشغل منصب رئيس تحرير الصحيفة النصف الشهرية المستقلة جهان الصادرة باللغة الكردية ويعدّ رمزاً من رموز صحافة التحقيقات في إقليم كردستان العراق، فتعرّض لاعتداء عنيف في 29 تشرين الأول/أكتوبر الماضي نفّذه مجهولون يزعم أنهم ينتمون إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني. وقد استهدف الصحافي النجم على قناة الديار المستقلة والمدافع الشرس عن حرية الصحافة في العراق عماد عبادي بمحاولة اغتيال في بغداد في مساء 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2009. لا يزال مشروع قانون حماية الصحافيين الذي تقدّمت به نقابة الصحافيين قيد الدراسة في البرلمان العراقي. تلبية لدعوة مرصد الحريات الصحفية، قام الصحافيون العراقيون بتنظيم تجمّع في 14 آب/أغسطس 2009 في بغداد للاحتجاج على الانتهاكات المتكررة المرتكبة ضد ممارسة المهنة. ولا تكتفي السلطات بهذا القدر من المضايقات وإنما تلجأ أيضاً إلى ممارسة الرقابة على الشبكة. وقد أعدّت وزارة الثقافة مشروع قانون يهدف إلى فرض الرقابة على بعض المواقع الإلكترونية مع الإشارة إلى أن صياغة هذا المشروع الغامضة وغير الدقيقة تشرّع الأبواب للانحرافات الكفيلة - في حال تبنّيه بنصه الحالي في البرلمان - بأن تعرقل سير حرية الإعلام. وتبقى الخشية كل الخشية أن تؤدي الانتخابات التشريعية المرتقبة في السادس من آذار/مارس 2010 إلى صعوبات إضافية تعترض المحترفين الإعلاميين في العراق. بالإضافة إلى غياب الاستقرار الأمني الذي يواجهه الصحافيون العراقيون، لا تزال القوات الأمريكية تمارس الضغوط على الصحافة المحلية. فمنذ الأول من أيلول/سبتمبر 2008، يعتقل الجيش الأمريكي مصور وكالة رويترز ابراهيم جسام بالرغم من إصدار المحكمة الجنائية المركزية في 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2008 حكماً يبرهن براءته ويطالب بإخلاء سبيله.
Publié le
Updated on 18.12.2017