التعبئة في كوبنهاغن

في 11 كانون الأول/ديسمبر 2009، وجهت مراسلون بلا حدود و 23 منظمة أخرى معنية بالدفاع عن حرية الصحافة دعوة في كوبنهاغن إلى الحكومات والأمم المتحدة لتعمل على توفير حماية أفضل للصحافيين الذين يحققون في المشاكل البيئية والاحتباس الحراري.
في 11 كانون الأول/ديسمبر 2009، وجهت مراسلون بلا حدود و 23 منظمة أخرى معنية بالدفاع عن حرية الصحافة دعوة في كوبنهاغن إلى الحكومات والأمم المتحدة لتعمل على توفير حماية أفضل للصحافيين الذين يحققون في المشاكل البيئية والاحتباس الحراري. ----- دعوة إلى تأمين حماية أفضل للصحافيين البيئيين إن المنظمات الدولية المعنية بالدفاع عن حرية الصحافة تدعو قادة العالم إلى إعادة تأكيد التزامها المبدأ العاشر من إعلان ريو والمادة التاسعة عشرة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وتطالب كل الحكومات بأن تبدي أكبر قدر من الشفافية في النفاذ إلى المعلومات المتوفرة حول المواضيع البيئية كافة. وتتوقع المنظمات الموقّعة على هذا البيان تأمين حماية أفضل للصحافيين الذين يعالجون موضوع البيئة وتغيّر المناخ. بموجب المبدأ العاشر من إعلان ريو الذي تم تبنّيه في مؤتمر قمة الأرض في العام 1992، التزم المجتمع الدولي احترام مبدأ وصول المواطنين إلى المعلومات والقرارات الصادرة. وفي العام 1998، طبّقت اتفاقية آرهوس هذا المبدأ مقرّةً بأنه لا يمكن تحقيق التنمية المستدامة إلا إذا كان كل الشعب معنياً بها. وتسلط هاتان الاتفاقيتان الدوليتان الضوء على أهمية الإعلام ليتمكن المواطنون على المستويين الفردي والجماعي من القيام بخيارات تخوّلهم مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري. إن وسائل الإعلام ضرورية لجمع المعلومات وإطلاع الجمهور عليها. وفي مجال التحديات التي يطرحها تغيّر المناخ، تساهم في تنفيذ عمليات تشخيص مستقلة وموثوق بها حول الوضع السائد في العالم. وبهذا، تعدّ التحاليل التي تجريها أساسية لمساعدة صانعي القرارات، ولا سيما أولئك المجتمعين هنا في كوبنهاغن، على تبنّي سياسات وقواعد من شأنها أن تسمح بتحقيق التغيير المنشود. إن الصحافيين والمدوّنين عناصر لا غنى عنهم لإدانة الفساد والمحسوبية ومجالات الإهمال التي تعرقل الجهود الآيلة إلى حماية البيئة. وفي غياب الصحافة الحرة، لا بدّ للطاقة المكرّسة لمكافحة الاحتباس الحراري أن تبقى عقيمة. فإن تعذّر على وسائل الإعلام التطرّق بحرية إلى القضايا المرتبطة بالبيئة وإن اعترضت الصحافيين عوائق حالت دون إنجازهم التحقيقات في مختلف أشكال التلوث، لا بدّ للجهود التي يبذلها المجتمع الدولي من أجل العالم أن تبقى بلا جدوى. في غياب حرية الصحافة، لن تستفيق الضمائر أبداً من سباتها ولن تغيّر السلوكيات من مسلكها. وفي غياب وسائل الإعلام الحرة، لن تشعر الحكومات والشركات الأكثر تمرّداً بأي ضرورة لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري. ومن البديهي أن تضعف الجهود المبذولة في سبيل مكافحة التلوث ما لم يكن الصحافيون والناشطون البيئيون أحراراً في إجراء التحقيقات. ومن البديهي ألا تفضح عمليات قطع الأشجار غير القانونية وألا يتم توقيفها إذا ما اعتقل الصحافيون المهتمون بهذه الحالة. ومن البديهي أن يبقى الحد من انبعاثات الكربون صعباً بل من سابع المستحيلات ما لم تكن وسائل الإعلام مستقلة عن أي مصالح خاصة. في أيامنا هذه، يزداد عدد الصحافيين الذين يتعرّضون للقتل والسجن والمضايقة والترهيب والتنكيل بسبب التقارير التي يجرونها حول القضايا البيئية مع أنهم الأوصياء على هذا الكوكب وأعين وآذان كفاحنا من أجل المحافظة عليه. اليوم، في كوبنهاغن، ندعو الحكومات والمنظمات الدولية والمؤسسات إلى إبداء المزيد من الاحترام لعمل الصحافيين البيئيين وبذل المزيد من الجهود لحمايتهم. وبمناسبة انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة حول تغيّر المناخ، نطالب بالإفراج عن كل الصحافيين والالتزام بشكل واضح بإطلاق سراح الصحافيين المحتجزين لتغطيتهم القضايا الحرجة المتعلقة بالبيئة وتغيّر المناخ. المنظمات الموقّعة على البيان: مراسلون بلا حدود المنظمة الدولية لدعم الإعلام إنترنيوز منظمة فوجو المعهد الدولي لسلامة الأخبار المعهد الدولي للبيئة والتنمية الاتحاد الدولي للصحافيين معهد المجتمع المفتوح مؤسسة الإعلام لغرب إفريقيا صندوق روري بيك نادي فرونتلاين معهد إعداد التقارير حول الحرب والسلام الصوت الحر المعهد الدولي للصحافة
Publié le
Updated on 18.12.2017