الاعتداءات مستمرة ضد الصحافيين بالرغم من رحيل صالح
المنظمة
بالرغم من رحيل الرئيس علي عبدالله صالح من اليمن، إثر توقيع اتفاق نقل السلطة في 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2011 في الرياض بناء على اقتراح مجلس التعاون الخليجي، إلا أن الانتهاكات ضد حرية الصحافة لم تتوقف. وقد تميّز شهر كانون الأول/ديسمبر بسوداويته ولا سيما بفعل أعمال العنف التي أخذ الجيش وأنصار الرئيس يرتكبونها ضد الإعلاميين المولجين تغطية مسيرة الحياة من أجل الحياة التي انطلقت من تعز (الواقعة على بعد 270 كلم جنوب العاصمة) في 20 كانون الأول/ديسمبر. إن مراسلون بلا حدود لتدين بشدة كل أعمال العنف هذه وتناشد المجتمع الدولي التدخّل.
بالرغم من رحيل الرئيس علي عبدالله صالح من اليمن، إثر توقيع اتفاق نقل السلطة في 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2011 في الرياض بناء على اقتراح مجلس التعاون الخليجي، إلا أن الانتهاكات ضد حرية الصحافة لم تتوقف. وقد تميّز شهر كانون الأول/ديسمبر بسوداويته ولا سيما بفعل أعمال العنف التي أخذ الجيش وأنصار الرئيس يرتكبونها ضد الإعلاميين المولجين تغطية مسيرة الحياة من أجل الحياة التي انطلقت من تعز (الواقعة على بعد 270 كلم جنوب العاصمة) في 20 كانون الأول/ديسمبر. إن مراسلون بلا حدود لتدين بشدة كل أعمال العنف هذه وتناشد المجتمع الدولي التدخّل.
في 24 و25 كانون الأول/ديسمبر 2011، وبينما كانت مسيرة الحياة من أجل الحياة تصل إلى حي دار سلم في صنعاء، نفّذت عدة اعتداءات ضد المتظاهرين المطالبين بملاحقة علي عبد الله صالح قضائياً بسبب قمعه الدموي للحركة الاحتجاجية. فإذا بالقوى الأمنية تفتح النيران على الحشد، ما أسفر عن مقتل 13 متظاهراً وإصابة خمسين آخرين. ولم ينج الصحافيون من هذا الحادث.
في 24 كانون الأول/ديسمبر 2011، أقدمت قوات الأمن على ضرب الصحافي العامل في قناة سهيل التابعة للمعارضة أحمد المسيبلي وإلقاء القبض عليه قبل أن تفرج عنه في اليوم التالي. وقد نجا مراسل بي بي سي عبدالله غراب من محاولة التوقيف. أما مصور قناة سهيل كمال المحفدي فأصيب بجروح خطيرة في الرأس تماماً كما الصحافي وليد أبلان.
تلقى العضو في نقابة الصحافيين والصحافي العامل في وكالة الأنباء الرسمية سبأ أحمد الجبر ضربة بأعقاب بندقية على وجهه سددها أحد مؤيّدي الرئيس صالح. فأصيب تحت عينه. وعلاوة على ذلك، قام جنود بكسر نوافذ السيارة الخاصة بالنقابة التي كانت تغطي مسيرة الحياة من أجل الحياة.
في 24 كانون الأول/ديسمبر أيضاً، تعرّض جنود الحرس الجمهوري بعنف للصحافية سامية الأغبري والصحافية والكاتبة أروى عبده عثمان ومراسل موقع يمنات الإخباري مروان اسماعيل والناشطين مروان الوجيه ونبيل السوائي بينما كانوا متواجدين عند نقطة تفتيش تقع في الشارع الخمسين في صنعاء للمشاركة في مسيرة الحياة من أجل الحياة. وقد أفرج عن الصحافيين والمتظاهرين المعتقلين في المساء علماً بأن الجنود عمدوا إلى تفتيش سيارتهم حيث استولوا على هواتفهم المحمولة وثلاث كاميرات.
مؤخراً، في 2 كانون الثاني/يناير 2012، حاولت مجموعة من المسلحين اقتحام مؤسسة الجمهورية للصحافة والطباعة والنشر في تعز للمرة الثالثة في غضون ثلاثة أيام بالرغم من تعليمات واضحة من حاكم المحافظة ومع الإشارة إلى أن مقر المؤسسة يقع على مقربة من مبنى الشرطة العسكرية وعلى بعد أمتار قليلة من مديرية أمن المحافظة.
في أواخر كانون الأول/ديسمبر، تلقى النقيب السابق لنقابة الصحافيين نصر طه مصطفى تهديدات من طارق محمد عبد الله صالح، ابن أخ علي عبد الله صالح وقائد حرسه الشخصي، بسبب مقالاته الداعمة للحركة الثورية.
أما الصحافيان العاملان في صحيفة 26 سبتمبر علي غالب الحرازي ويحيى السدمي فتلقيا تهديدات لمطالبتهما برحيل رئيس تحرير الصحيفة علي حسن الشاطر، وهو معروف بإدارته الصارمة للموظفين بحيث أنه لا يتردد عن سجن بعض الصحافيين. وقد باشر صحافيون من هذه المنشورة باعتصام داخل الصحيفة لطلب رحيله.
أصيب فريق من قناة العالم في 23 كانون الأول/ديسمبر بينما كان يتوجه إلى قطاع القايدي عند مدخل العاصمة. وقد نفّذ هذا الاعتداء أكثر من عشرة مسلحين يرتدون ملابس مدنية كانوا يطلقون النار في الهواء. وتولوا الاستيلاء على الكاميرا الخاصة بالمصور محمد حمران قبل أن يضربوه ويأخذوا بطاقة هويته. وأجبروا الصحافيين على العودة إلى العاصمة بعد تهديدهم بإطلاق النار على إطارات السيارة.
وقبل بضعة أيام، وبالتحديد في 20 كانون الأول/ديسمبر، اقتحمت مجموعة مسلحة من البلطجية مقر الجريدة الرسمية التي تصدرها مؤسسة الثورة للصحافة في صنعاء ومنعت نشر العدد المرتقب لليوم التالي مهددةً الصحافيين الحاضرين بالأسلحة. وقد وقع هذا الحادث إثر عودة حسن عبد الوارث إلى منصبه كرئيس تحرير بناء على تعليمات وزير الإعلام الجديد علي العمراني. وكان حسن عبد الوارث قد استقال لدى اندلاع الحركة الاحتجاجية.
في ليلة 13 كانون الأول/ديسمبر 2011، قامت مجموعة من المسلحين باقتحام مكتب الوكالة العربية للإعلام في صنعاء الذي يضم أكثر من 12 قناة ووكالة أنباء عربية ودولية مستهدفين بأسلحتهم مدير الوكالة عصام الخالد ومعاونيه. (راجع الصور)
في 8 كانون الأول/ديسمبر، قرر المدعي العام الإفراج عن الصحافي عمر العمقي الذي ألقي القبض عليه قبل يومين معتبراً أن اعتقاله غير مبرر.
في أواخر كانون الأول/ديسمبر، أفرج عن الصحافي عبد الحكيم. فبعد أن اختطف في تشرين الأول/أكتوبر، نقل في 12 كانون الأول/ديسمبر من سجن المخابرات أو أمن الدولة إلى سجن التحقيق. وفي خلال هذين الشهرين، لم يصدر أي خبر عن مصيره. وقد تمكن أمين عام نقابة الصحافيين مروان دماج من زيارته يوم نقله. إلا أن أسباب اختطافه واحتجازه ما زالت مجهولة علماً بأن السلطات وجدت في جهاز الكمبيوتر الخاص به صوراً فوتوغرافية وتسجيلات فيديو لبلطجية ورجال مسلّحين يقومون بقتل متظاهرين والاعتداء عليهم في ساحة التغيير في صنعاء.
Publié le
Updated on
16.04.2019