الإفراج عن سعد الأوسي بعد 16 شهراً

تعرب مراسلون بلا حدود عن بالغ ارتياحها للإفراج عن مدير النشر في أسبوعية الشاهد سعد الأوسي في 17 آب/أغسطس 2011 بعد مرور أكثر من 16 شهراً على احتجازه. ومن المفترض أن يتلقى الصحافي العناية الطبية في الخارج قبل أن يعاود عمله في الصحيفة. تعرب مراسلون بلا حدود عن بالغ ارتياحها للإفراج عن مدير النشر في أسبوعية الشاهد سعد الأوسي في 17 آب/أغسطس 2011 بعد مرور أكثر من 16 شهراً على احتجازه. ومن المفترض أن يتلقى الصحافي العناية الطبية في الخارج قبل أن يعاود عمله في الصحيفة. تعرّض الصحافي للتوقيف صباح 14 نيسان/أبريل 2010 بعد تفتيش القوى الأمنية منزله. وقد تم اعتقاله إثر نشره مقالة في صحيفة الشاهد انتقد فيها ظروف تسلّم رئيس الوزراء نوري المالكي مقاليد السلطة (http://arabia.reporters-sans-frontieres.org/article.php3?id_article=31713). ---- 21.04.2010 ازدياد الانتهاكات ضد الصحافة منذ الانتخابات التشريعية في آذار/مارس الماضي تعبّر مراسلون بلا حدود عن بالغ قلقها إزاء ازدياد الانتهاكات المرتكبة ضد حرية الصحافة في العراق. وفي هذا الإطار، أعلنت: منذ الانتخابات التشريعية في السابع من آذار/مارس 2010، تعرّض عدة صحافيين للاعتداء وأودعت عدة شكاوى ضد القطاع الإعلامي علماً بأن التهديدات تصدر عن القوى الأمنية والشخصيات الرسمية على حد سواء. ومن شأن هذا السياق أن يبرهن مجدداً ضرورة مسارعة البرلمان العراقي إلى النظر في مشروع القانون بشأن حماية الصحافيين، وهو عمل مؤجَّل منذ أيلول/سبتمبر 2009. في 17 نيسان/أبريل 2010، أقدمت الشرطة في السليمانية (كردستان العراق) على الاعتداء على ما لا يقل عن ثمانية صحافيين أكراد علماً بأن هؤلاء الصحافيين كانوا يغطون تظاهرة طالبية أمام مبنى مديرية التربية. فإن كلاً من مصور صحيفة آسو سفين اسماعيل، ومراسل فضائية بيام وريا حسين، ومراسل قناة سحر كمال نوري ومصورها سروشت سازان، ومراسل قناة كادحي سهند صالح، ومراسل فضائية سبيدة ديدن مجيد، وقعوا جميعهم ضحية هذا الهجوم. وتم ضبط ثلاث كاميرات وتدميرها. في 15 نيسان/أبريل 2010، ألقت الشرطة القبض على مراسل قناة العربية أحمد الحمداني في كركوك (شمال العراق) إثر مشادة مع أحد رجال الشرطة. وتم استجوابه، ومن ثم أطلق سراحه بعد عدة ساعات. في 14 نيسان/أبريل 2010، تم توقيف رئيس تحرير أسبوعية الشاهد سعد الأوسي في حي الكرخ في بغداد علماً بأن عناصر الأجهزة الأمنية قاموا في صباح اليوم نفسه بمداهمة منزله حيث صادروا جهاز الكمبيوتر الخاص به واقتادوه إلى جهة مجهولة. وجاء اعتقاله بعد نشره مقالة في جريدة الشاهد انتقد فيها التسويات التي قَبِلَ بها رئيس الوزراء نوري المالكي لشغل هذا المنصب. وتوجه أهل سعد الأوسي في اليوم نفسه إلى مديرية العمليات في الكرخ للحصول على المزيد من المعلومات. لكن المسؤولين نفوا أي صلة لهم بهذه القضية. وتذكّر مراسلون بلا حدود بأن الأجهزة الأمنية عمدت في 5 شباط/فبراير 2010 إلى مداهمة مكاتب أسبوعية الشاهد ومصادرة أجهزة الكمبيوتر فيها. في السياق ذاته، أفاد الصحافي أحمد اسماعيل علي السعدي، وهو مراسل سابق لقناة العراقية ويعمل حالياً في الدنمارك في شبكة الإعلام العراقي، بأنه تعرّض لتهديدات من الحكومة العراقية تمنعه عن العودة إلى العراق. في 11 نيسان/أبريل 2010، قامت القوى الأمنية المخصصة لحماية السفارات بالاعتداء على عدة صحافيين في بغداد. فكان هؤلاء الصحافيون يرافقون وزير الداخلية جواد البولاني في جولة أمنية له على السفارات في أعقاب تفجير 4 نيسان/أبريل 2010 الذي استهدف السفارة الإيرانية. فمنع الصحافيون من دخول السفارات وتعرضوا للاعتداء بينما كانوا جزءاً من الوفد. وأعرب جواد البولاني عن تضامنه مع الصحافيين. تقدّم المهندس في بلدية الناصرية في محافظة ذي قار (375 كلم جنوب بغداد) كاظم الخاقاني بشكوى ضد موقع شبكة أخبار الناصرية مطالباً إياها بتعويض قدره 100 مليون دينار عراقي (63000 يورو). وقد استدعي مدير الموقع فاضل الخاقاني في 12 نيسان/أبريل 2010 إثر نشره في 9 شباط/فبراير 2010 مقالة عن شكوى رفعها مواطن ينتقد بطء البلدية في استكمال مشروع التوسع المقترح للحزام الأخضر حول المدينة. واعتبر المهندس هذه المقالة بمثابة مس بشرفه في حين أن فاضل الخاقاني شدد على أنها لا تستهدف أياً كان على وجه الخصوص. ولا تزال القضية مرفوعة. إثر هذه القضية، نظّم عشرات الصحافيين من محافظة ذي قار إضراباً في 12 نيسان/أبريل 2010 للتنديد بالانتهاكات المرتكبة ضد حرية عمل الصحافيين في المحافظة. وفي خلال الإضراب، ذكّر رئيس اتحاد الصحافيين في محافظة ذي قار البرلمان بضرورة النظر في مشروع القانون بشأن حماية الصحافيين على وجه السرعة. علمت مراسلون بلا حدود أن رئيس الشؤون العامة في مدينة بغداد صابر العيساوي تقدّم بشكوى ضد صحيفة البينة الجديدة مطالباً إياها بتعويض قدره 200 مليون دينار عراقي (126000 يورو) إثر نشر الصحيفة مقالة اعتبرت مهينة. وفي هذه المقالة الصادرة في 18 نيسان/أبريل 2010، كتب رئيس تحرير القسم السياسي ساخراً أن المسؤولين عن الشؤون العامة في مدينة بغداد يحتاجون إلى الأموال لتمويل مشاريع تلبيس أرصفة حي التنك (غرب الموصل)، ما اضطرهم لإدانة الصحيفة لتسوية مسألة العجز في الميزانية. تشدد مراسلون بلا حدود على الجهود التي تبذلها السلطات العراقية للعثور على مرتكبي الهجوم المنفذ ضد ابراهيم عمر الجبوري. ففي 16 نيسان/أبريل 2010، قامت الشرطة بتوقيف شخصين يشتبه بتورطهما في الاعتداء المرتكب ضد مدير العلاقات العامة في فضائية الرشيد. وفتشت منزلهما الواقع في منطقة الدورة، جنوبي بغداد. ولكن أي تصريح لم يصدر في نهاية التحقيق معهما. كان عمر ابراهيم الجبوري واثنان من جيرانه يتوجهون إلى العمل في 13 نيسان/أبريل 2010 في حي الميكانيك في منطقة الدورة الواقعة جنوب بغداد عندما انفجرت عبوة ناسفة موضوعة داخل السيارة، ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح بالغة وبتر ساقي عمر ابراهيم الجبوري. (http://arabia.reporters-sans-frontieres.org/article.php3?id_article=31711) وفقاً لدراسة لمنظمة أقلام حرة المعنية بالدفاع عن حرية الصحافة في العراق، غادر 25 بالمئة من الصحافيين العراقيين البلاد بسبب الاحتلال الأمريكي وسياسة الحكومة العراقية. وقرر هؤلاء الصحافيون الهجرة إلى الأردن أو سوريا أو مصر في حين أن الصحافيين الذين بقوا في العراق يتعرّضون للتهديد باستمرار.
Publié le
Updated on 16.04.2019