الإفراج عن المخالف الإلكتروني حبيب صالح بعد 27 شهراً من الاعتقال


ترحّب مراسلون بلا حدود بالإفراج عن المخالف الإلكتروني والكاتب السوري حبيب صالح في 27 أيلول/سبتمبر 2007 بعد مرور 27 شهراً على اعتقاله. في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: نعبّر عن بالغ بهجتنا بالإفراج عن حبيب صالح الذي أدين في محاكمة ظالمة لم يكن يجدر احتجازه على إثرها. والآن وقد أطلق سراح هذا الصحافي، يتوجّب على حزب البعث وضع حد للتنكيل الذي يمارسه ضد الأصوات المعارضة والسماح بالإفراج عن ميشيل كيلو ومهنّد عبد الرحمن اللذين لا يزالان قابعين وراء القضبان. صدر هذا القرار عن المحكمة العسكرية في حمص إثر تقدّم المحامي الأستاذ ابراهيم ملكي بطلب الإفراج منها لا سيما أن القانون السوري يجيز الإفراج عن المعتقلين بعد قضائهم ثلاثة أرباع العقوبة. لا بدّ من الإشارة إلى أن حبيب صالح قد تعرّض للتوقيف في 29 أيار/مايو 2005 في مكتبه الواقع في طرطوس على بعد 130 كلم شمالي دمشق وقد حكم عليه في 16 آب/أغسطس 2006 بالسجن لمدة ثلاثة أعوام إثر محاكمة ظالمة أمام المحكمة العسكرية في حمص بتهمة ترويج أخبار كاذبة وذلك لنشره عدة رسائل مفتوحة وجهها إلى حزب البعث على موقع إيلاف الإلكتروني. وفقاً لمحاميه، قد يكون نشر مقال ناقد حول الحرب الإسرائيلية - العربية للعام 1967 وراء إدانته أيضاً. الجدير بالذكر أن حبيب صالح الذي يتعاون أيضاً مع الصحيفة اللبنانية الخاصة النهار قد تعرّض للاعتقال في العام 2001 مع تسعة ناشطين ديمقراطيين آخرين فيما كان يترأس منتدى طرطوس للحوار الديمقراطي الوطني. وكان هذا الاعتقال قد وضع حداً لفترة الانفتاح النسبي التي عرفت بربيع دمشق وتلت تسلّم الرئيس بشار الأسد مقاليد السلطة في حزيران/يونيو 2000. وإثر إدانته في أيار/مايو 2002 بتهمة محاولة تعديل الدستور بوسائل غير شرعية، وإثارة النعرات الطائفية، والترويج لأخبار كاذبة، ومحاولة الإساءة إلى صورة الدولة، حكم عليه بالسجن لمدة ثلاثة أعوام. منذ تسلّم بشار الأسد مقاليد السلطة، باتت سوريا إحدى أسوأ جحور الإنترنت السوداء في العالم نظراً إلى الترشيح النظامي لمنشورات المعارضة وقمع المخالفين الإلكترونيين والصحافيين المستقلين الذين يعبّرون عن آرائهم عبر الشبكة.
Publié le
Updated on 18.12.2017