الإفراج عن الصحافي وجدي الشعب


ترحّب مراسلون بلا حدود بالإفراج عن الصحافي اليمني وجدي الشعبي العامل في صحيفة الوطني يوم الثلاثاء الواقع فيه 20 كانون الثاني/يناير 2009 علماً بأنه تعرّض للتوقيف في 13 كانون الثاني/يناير 2009 فيما كان يغطي حفلاً تذكارياً في عدن (على بعد 350 كلم جنوب صنعاء). وفي ذلك اليوم، تم توقيف عدة أفراد وإصابة آخرين. ويزعم أن هذا الحادث أسفر عن ضحايا يتراوح عددهم بين واحد وأربعة قتلى. أمضى وجدي الشعبي ثمانية أيام في السجن تعرّض في خلالها للتعذيب على يد عناصر الشرطة. وبالرغم من نقله عدة مرات، إلا أنه لم يتمكن من مقابلة محاميه قبل 19 كانون الثاني/يناير 2009. في اليمن، يتسم تاريخ 13 كانون الثاني/يناير بأهمية خاصة لأنه يذكر بتاريخ 13 كانون الثاني/يناير 1986 وهو اليوم الذي أمر فيه رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (اليمن الجنوبي) بإعدام أكثر من 70 معارضاً سياسياً ينتمون إلى فصيلة معادية للحزب الاشتراكي اليمني. وقد تسببت هذه التصفيات السياسية باندلاع حرب أهلية امتدت على أسبوعين وأسفرت عن أكثر من 10000 ضحية. وبإضعافها النخبة السياسية وجيش الجنوب، مهدت السبيل للتوحد مع الشمال. تدل التظاهرات التي نظمت في العام 2008 والعام 2009 على استرداد يمنيي الجنوب المساواة في الحقوق مع يمنيي الشمال. وبعد مرور 19 عاماً على توحيد جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (اليمن الجنوبي) والجمهورية العربية اليمنية (اليمن الشمالي) في أيار/مايو 1990، لا يزال التوتر بين الشمال والجنوب قائماً كما لا يزال سكان الجنوب يخضعونلسياسة حكومة صنعاء التمييزية ضدهم.
Publié le
Updated on 18.12.2017