الإفراج عن ألان جونستون بعد 114 يوماً من الاعتقال: \"من الجميل أن يكون الإنسان حراً\"
المنظمة
مراسلون بلا حدود تدعو السلطات الفلسطينية إلى اتخاذ التدابير المناسبة للحؤول دون تكرار هذه المأساة
تعبّر مراسلون بلا حدود عن بالغ ارتياحها وفرحتها للإفراج عن ألان جونستون الذي أمضى 114 يوماً في المعتقل. وفي هذا الإطار، أعلنت المنظمة: تعرّض 15 صحافياً للاختطاف في قطاع غزة منذ العام 2005 ولم يتم اعتقال أو معاقبة أي من خاطفيهم مع أن القوى الأمنية تعرف عدداً كبيراً منهم. فلا بدّ من وضع حد لهذا الإفلات من العقاب المعمم في البلاد.رحّبت مراسلون بلا حدود بالإفراج عن الصحافي البريطاني ألان جونستون في ليل 3 - 4 تموز/يوليو 2007 بعد مرور 114 يوماً على اعتقاله في غزة. في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: تبعث رؤية ألان جونستون حراً وبصحة جيدة الارتياح والفرحة في نفوسنا. ففي خلال مدة الاعتقال الطويلة هذه، لم ينفك قلقنا عن الازدياد إزاء خطورة التهديدات التي وجهها خاطفوه وعجز السلطات الفلسطينية الظاهري عن إيجاد المخرج المناسب لهذه الأزمة. ونحرص على التنويه بالتعبئة الدولية التي لم تضعف يوماً على مدى الأربعة أشهر الماضية كما بالجهود التي بذلها والدا ألان جونستون وشقيقته الذين أثبتوا عن شجاعة لا مثيل لها في ظل هذه الظروف المأساوية. وأضافت المنظمة: بعد رحيل ألان جونستون، لن يبقى أي صحافي أجنبي في قطاع غزة. فنأمل أن يستقر الوضع الأمني ليتمكن المراسلون الأجانب من العودة من جهة، ويحظى الصحافيون الفلسطينيون بالضمانات الكفيلة بممارستهم مهنتهم بحرية دونما الخضوع لأي عوائق وضغوطات. ويتعيّن على السلطة الفلسطينية الآن اتخاذ التدابير المناسبة لعدم تكرار هذه المأساة علماً بأن 15 صحافياً قد تعرّضوا للاختطاف في قطاع غزة منذ العام 2005 ولم يتم اعتقال أو معاقبة أي من خاطفيهم مع أن القوى الأمنية تعرف عدداً كبيراً منهم. فلا بدّ من وضع حد لهذا الإفلات من العقاب المعمم في البلاد. وفور الإفراج عنه، استقبل رئيس الوزراء المخلوع اسماعيل هنية ألان جونستون الذي قال: من الجميل أن يكون المرء حراً. كانت تجربة مريعة، كما يمكنكم أن تتصوّروا، أن أحتجز لستة عشر أسبوعاً. (...) حلمت عدة مرات بالحرية وكنت أستيقظ دائماً في الغرفة نفسها (...). لا أصدّق أنني بت حراً. (...) إنني ممتن جداً لكم، لهذا العدد الهائل من الأفراد الذين سعوا للإفراج عني من الجانب الفلسطيني، والحكومة البريطانية، وبي بي سي من أسفل الهرب وإلى أعلاه، بالإضافة إلى عدد المستمعين الكبير. كذلك، أشار إلى أنه لم يتعرّض للتعذيب. أفرج عن ألان جونستون بفضل تدخّل لجان المقاومة الشعبية التي تعتبر من أعلى السلطات الدينية في قطاع غزة إثر إصدارها فتوى تدين اعتقاله. ومنذ تسلّم حركة حماس السلطة في قطاع غزة في 15 حزيران/يوينو 2007، استمرت في ممارسة الضغوط على جيش الإسلام المسؤول عن اختطاف الصحافي. وقد سمح تدخّل لجان المقاومة الشعبية بالمفاوضات المباشرة بين أحد قادة حماس هو نزار ريان، وزعيم الخاطفين ممتاز دقمش. ترافق الإفراج عن مراسل بي بي سي بتبادل أسرى. فقد أطلق سراح قائد جيش الإسلام خطاب المقدسي الذي تم توقيفه في الأول من تموز/يوليو 2007 على يد القوة التنفيذية التابعة لحماس وخمسة أفراد آخرين من الجماعة مقابل إخلاء سبيل حوالى عشرة أعضاء من حماس تعرّضوا للاختطاف منذ بضعة أيام.
Publié le
Updated on
18.12.2017