اغتيال عاملين محترفين في القطاع الإعلامي في قطاع غزة


تعبّر مراسلون بلا حدود عن بالغ قلقها إزاء الفلتان الأمني السائد في قطاع غزة لا سيما أن صحافياً وعاملاً في صحيفة محلية لاقيا حتفهما في المواجهات القائمة منذ عدة أيام بين مناصري حركة حماس ومناصري حركة فتح. في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: من سيقدم على وضع حد لصراع الإخوة السائد في قطاع غزة؟ إن هذه الأرض الخطرة على حياة الصحافيين الأجانب ضحايا عمليات الاختطاف، باتت تهدد أيضاً حياة الصحافيين الفلسطينيين الذين يغطون المواجهات الميدانية، وذلك في غياب أي سلطة قادرة على تأمين الحماية لهم أو إجراء تحقيقات لمعاقبة المسؤولين عن هذه الأعمال المرتكبة بحق الجسم الصحافي. وأضافت المنظمة: لا نزال نجهل مصير الصحافي البريطاني ألان جونستون المعتقل في غزة منذ 64 يوماً. ونخشى أن تؤخر موجة العنف الجديدة هذه إطلاق سراحه. في 13 أيار/مايو 2007، تعرّض سليمان العشي ومحمد مطر عبدو من صحيفة فلسطين المقرّبة من حماس للاعتداء في سيارتهما فيما كانا يتوجهان إلى مقر الصحيفة. وفقاً للمعلومات التي تمكّنت مراسلون بلا حدود من استقائها، تم توقيف الرجلين عند حاجز بالقرب مقر الميليشيات التابعة لحركة فتح التي ينتمي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إليها. فتوفي سليمان العشي البالغ 25 سنة من العمر على الفور في حين أن محمد مطر عبدو البالغ 25 سنة من العمر أيضاً قد نقل إلى مستشفى الشفا في حال خطرة. ولكنه توفي في اليوم التالي متأثراً بجروحه. تعود عملية الاغتيال الأخيرة لصحافي فلسطيني الناجمة عن المواجهات بين الفلسطينيين إلى 2 آذار/مارس 2004 عندما فتح مجهولون النيران على خليل الزبن مدير النشر في الصحيفة الشهرية النشرة المقرّبة من فتح.
Publié le
Updated on 18.12.2017