اغتيال صحافيَّيْن في أقل من 24 ساعة
في الـ17 والـ18 من شهر يناير / كانون الثاني 2013، لقي صحافيان مصرعهما في سوريا في أقل من 24 ساعة، حيث كانا يغطيان المواجهات العنيفة بين الجيش النظامي والجيش السوري الحر. إيف دوباي، صحافي فرنسي كان بصدد إنجاز تقرير في حلب لفائدة المجلة المتخصصة آسو (هجوم)، قُتل في حلب يوم 17 يناير / كانون الثاني 2013 من طرف قناص. في اليوم التالي، قُتِل محمد المسالمة (33 سنة)، صحافي سوري يعمل لحساب قناة الجزيرة تحت الاسم المستعار محمد الحوراني، وكان وقتها يغطي المعارك في بصرى الحرير، بضاحية محافظة درعا (جنوب العاصمة دمشق) . وإذ تجدد منظمة مراسلون بلا حدود انشغالها بمصير مهنيِّي الإعلام في سوريا، فإنها تعرب عن قلقها من تدهور أوضاعهم الأمنية. وصرّحت المنظمة أن محترفي الإعلام مستهدفون على نحو متزايد، ووتيرة إعدامهم تتسارع بشكل خطير. إيف دوباي، عسكري سابق أنشأ مجلة ريد (غارات) عام 1986، قبل أن يؤسس المجلة المتخصصة آسو (هجوم) عام 2005. من جهة ثانية نعت قناة الجزيرة مقتل محمد الحوراني برصاص قناص تابع للجيش النظامي. محمد الحوراني، الذي عمل مراسلا لقناة الجزيرة في سوريا منذ أكثر من عام، كان ينشط في السابق ضد نظام بشار الأسد. وترتفع آخر حصيلة أعدتها منظمة مراسلون بلا حدود، منذ بدء القمع في سوريا في مارس / آذار 2011، إلى 21 صحافيا و49 مواطنا صحافيا على الأقل فارقوا الحياة أثناء أداء عملهم الإعلامي. إلى ذلك تندد منظمة مراسلون بلا حدود باعتقال مصعب الحمادي، الذي يكون في أسر مجموعة تابعة للمعارضة. إن المنظمة منشغلة بحال الصحافي، الذي عمل مراسلا لحساب عدة قنوات مثل العربية وسكاي نيوز عربية، وتدعو إلى إطلاق سراحه فوراً.