اغتيال صحافيين في غضون أربعة أيام


أقدم مجهولون على إطلاق النار على الصحافي العامل في المحطة الفضائية البغدادية جواد الدعمي، فأردوه قتيلاً في بغداد في 23 أيلول/سبتمبر 2007. ويأتي اغتياله إثر مرور أقل من أسبوع على مقتل مهنّد غانم أحمد من راديو دار السلام في الموصل (على بعد 370 كلم شمالي العاصمة). في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: تمرّ الأيام دونما أن تحمل أي تغيير على الوضع المأساوي الذي تعانيه وسائل الإعلام في العراق. فمنذ بداية الحرب، يشهد كل أسبوع حالات جديدة من عمليات اغتيال الصحافيين. وإذا بحصيلة العام 2007 حاضرة لتعدّ أكثر دموية من حصيلة العام السابق الذي اعتبر عاماً عنيفاً بشكل استثنائي على الجسم الصحافي. فقد تعرّض 55 صحافياً ومعاوناً إعلامياً للقتل منذ بداية العام الحالي. لذلك، ندعو السلطات العراقية مرة جديدة إلى إجلاء ظروف عمليات الاغتيال هذه بغية وضع حد للإفلات التام من العقاب الذي لا يزال صيّادو الصحافة يستفيدون منه. في 20 أيلول/سبتمبر 2007، تعرّض الصحافي مهنّد غانم أحمد من الإذاعة الخاصة دار السلام للاغتيال بالقرب من جامع يقع في حي المحاربين شرقي الموصل. وقد تمكن المعتدون من الفرار. وتجدر الإشارة إلى أن مهنّد غانم أحمد هو الصحافي السادس الذي تعرّض للاغتيال في مدينة الموصل منذ بداية العام 2007. أما بغداد فلا تزال المدينة الأخطر على حياة العاملين المحترفين في القطاع الإعلامي. فقد لاقى 35 صحافياً حتفهم فيها في العام 2007. وفي 23 أيلول/سبتمبر، تعرّض مقدّم البرامج في المحطة الفضائية البغدادية جواد الدعمي للقتل رمياً بالرصاص فيما كان يقود سيارته في حي القادسية غربي العاصمة. وفقاً للمرصد العراقي لحرية الصحافة، كان جواد الدعمي البالغ 40 سنة من العمر يتعاون مع البغدادية منذ عام. وفي حزيران/يونيو 2006، تمت تصفية معاون آخر لهذه المحطة هو مزاحم الحديثي بعد مرور خمسة أيام على اختطافه. منذ بداية النزاع في آذار/مارس 2003، لاقى 203 عاملين محترفين في القطاع الإعلامي حتفهم فيما تعرّض 83 للاختطاف ولا يزال 14 منهم معتقلين كرهائن.
Publié le
Updated on 18.12.2017