اغتيال صحافيين في بغداد واختطاف ثالث في كركوك


علمت مراسلون بلا حدود بمقتل صحافيين في بغداد، مما أدى إلى ارتفاع عدد القتلى من العاملين المحترفين في القطاع الإعلامي في العراق إلى 152 منذ بداية النزاع في آذار/مارس 2003. كذلك، تعرّض صحافي ثالث للاختطاف في كركوك. في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: تعرّض 13 صحافياً ومعاوناً إعلامياً للاغتيال في العراق منذ الأول من كانون الثاني/يناير 2007 أي ضعف عدد القتلى الذين سقطوا في الفترة نفسها من العام الماضي. لذا، يتعيّن على العاملين المحترفين في القطاع الإعلامي تفادي المخاطر الناجمة عن عملهم في منطقة نزاع والتصدّي لاحتمال التعرّض للاغتيال والاختطاف في حياتهم اليومية. فعلى رغم وعود السلطات العراقية وخططتها الهادفة إلى تأمين الحماية الأمنية في المدن الرئيسة، إلا أنها أثبتت إلى الآن عجزها عن وضع حد للعنف المستشري ضد العاملين المحترفين في القطاع الإعلامي. تعرّض رئيس تحرير صحيفة المشرق موحان حسين الظاهر للاغتيال أمام منزله الواقع في حي الجامعة شرقي بغداد في 4 آذار/مارس 2007 إثر وقوعه ضحية محاولة اختطاف أقدم في خلالها الخاطفون على رميه بالرصاص فيما كان يسعى إلى الفرار. فتلقى عدة رصاصات منها ست في رأسه وحده. والجدير بالذكر أن موحان حسين الظاهر البالغ 49 سنة من العمر عمل لحساب الصحيفتين العراق واليقظة قبل الانضمام إلى أسرة المشرق منذ أربعة أعوام. كذلك، وجدت جثة الصحافي جمال رياح الزبيدي في 3 آذار/مارس 2007 في حي العامل جنوبي غربي بغداد إثر اختفائه في 23 شباط/فبراير لدى خروجه من مقر صحيفته السفير. وهو يعدّ الصحافي السادس عشر الذي يصفّيه خاطفوه. على صعيد آخر، أعلنت الشرطة في مدينة كركوك (250 كلم شمالي بغداد) عن اختطاف الصحافي طلال هاشم بيرقدار البالغ 50 سنة من العمر في 3 آذار/مارس 2007 على يد رجال يرتدون بذلات الجيش العراقي. وكان الصحافي يترأس تحرير صحيفة الأخاء التابعة للأقلية التركمانية في العراق ويتعاون مع المجلة الأسبوعية الديار. منذ بداية النزاع في آذار/مارس 2003، لاقى 152 عاملاً محترفاً في القطاع الإعلامي حتفهم فيما تعرّض 63 للاختطاف ولا يزال تسعة منهم قيد الاحتجاز كرهائن.
Publié le
Updated on 18.12.2017