اغتيال ثالث صحفي بالرصاص في الموصل في غضون ثلاثة أسابيع
تُدين مراسلون بلا حدود بشدة مقتل مصور قناة الموصلية بشار عبد القادر النعيمي يوم 24 أكتوبر\\تشرين الأول بمدينة الموصل (400 كلم شمال بغداد)، في محافظة نينوى.
وقُتل النعيمي برصاص أطلقه مسلحون مجهولون من مسدساتهم عمداً في اتجاهه، حيث عُثر على جثته بالقرب من منزله في منطقة النبي شيت وسط الموصل بعد ظهر الخميس 24 أكتوبر\\تشرين الأول. وأفاد مصدر من شرطة محافظة نينوي أن تحقيقاً فُتح لتحديد ظروف عملية الاغتيال وملابساتها.
وذكرت منظمة مراسلون بلا حدود في بيان لها: نتقدم بتعازينا لعائلة بشار النعيمي وزملائه. نأمل أن تقتفي التحقيقات الجارية أثر مرتكبي هذا الاغتيال وتقديم الجناة ومن وراءهم إلى العدالة حتى لا تمر هذه الجريمة الشنيعة دون عقاب.
وإذ تُذكر مراسلون بلا حدود بأن أكتوبر\\تشرين الأول الحالي، على وجه التحديد، يُعتبر شهر حداد بالنسبة للعاملين في قطاع الإعلام بالعراق، فإن المنظمة تُعرب عن قلقها إزاء ارتفاع عدد القتلى في صفوف الإعلاميين بالموصل، علماً أن بشار النعيمي يُعد ثالث صحفيي يُغتال في المدينة في غضون ثلاثة أسابيع وتحت ظروف مماثلة.
وجاء في بيان المنظمة: نحن نحث السلطات الوطنية والمحلية لاتخاذ التدابير المناسبة التي من شأنها أن تضمن للإعلاميين أداء مهامهم دون خوف على سلامتهم أو تهديد لحياتهم. إن السلطات العراقية مطالبة بتوفير الموارد اللازمة للسلطات المحلية من أجل إجراء تحقيقات شاملة ومعمقة بشأن هذه الاغتيالات والحيلولة دون وقوع مزيد من أعمال العنف.
يُذكر أن يوم 5 أكتوبر\\تشرين الأول شهد اغتيال مراسل قناة الشرقية محمد كريم البدراني ومصوره محمد الغانم بعد إطلاق النار عليهما بينما كانا يقومان بإعداد تقرير عن التحضيرات لعيد الأضحى في سوق السرج خانة في وسط مدينة الموصل.
وفي 8 أكتوبر\\تشرين الأول قُتل الإعلامي سعد زغلول، المتحدث الرسمي باسم محافظة نينوى، برصاص مسلحين مجهولين أمام منزله في حي القادسية.