اعتقال صحافي ثالث مقرّب من حماس في الضفة الغربية


تدين مراسلون بلا حدود اعتقال مدير محطة العمل معتز الكردي في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر 2007 على يد القوى الأمنية التابعة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وقد تعرّض هذا الصحافي العضو في مجلس إدارة وكالة الصحافة معاً للتوقيف في الخليل (جنوب الضفة الغربية) إثر بث خطاب لرئيس الوزارء السابق اسماعيل هنية في 4 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. واحتجاجاً على هذا الاعتقال، أوقفت وكالة الصحافة نشاطاتها على الأراضي الفلسطينية. بهذا التوقيف، يرتفع إلى ثلاثة عدد العاملين المحترفين في القطاع الإعلامي الذين تحتجزهم السلطة الفلسطينية. ففي الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر 2007، تم توقيف كل من الصحافي علاء الطيطي والمصور أسيد عمارنة العاملين في فضائية الأقصى إثر لقائهما أعضاء أسرة نائب من الحزب الإسلامي كان الجيش الإسرائيلي قد أوقفه في بداية الأسبوع. ----------------------------------------------------------- 7.11.2007 الصحافيون بين قيود حماس في قطاع غزة واعتقالات السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية تعبّر مراسلون بلا حدود عن احتجاجها الشديد على القيود الجديدة التي فرضتها حركة حماس على العاملين المحترفين في القطاع الإعلامي في قطاع غزة. ففي 31 تشرين الأول/أكتوبر 2007، أفاد الناطق باسم الحركة طاهر النونو بأنه لا يحق لأي صحافي بالاستمرار في ممارسة مهامه من دون الحصول على بطاقة صحافية من وزارة الإعلام. وعلى صعيد آخر، اعتقلت القوى الأمنية بتفويض من السلطة الفلسطينية صحافيين من فضائية الأقصى التابعة لحماس في الخليل (الضفة الغربية). في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: إثر حل نقابة الصحافيين الشهر الماضي، تسعى حماس حالياً إلى فرض إجراءات إدارية عليهم من شأنها أن تؤدي إلى قيود خطيرة. ومع أن البطاقة الصحافية وسيلة تسمح بالدرجة الأولى بتسهيل عمل وسائل الإعلام وتغطية النشاطات الرسمية، إلا أنه يبدو أن القرار الذي اتخذته حماس بفرضها يستند إلى اعتبارات سياسية. وأضافت المنظمة: في الضفة الغربية، تعمد السلطة الفلسطينية الخاضعة لسيطرة حركة فتح التي ينتمي إليها الرئيس محمود عباس إلى إدانة كل انتهاك ترتكبه حركة حماس من دون أن تتورّع عن زج الصحافيين في السجن بلا مبرر سوى انتمائهم إلى وسيلة إعلام تابعة للحزب الإسلامي. فنأسف لوقوع الصحافيين الفلسطينيين ضحية هذه المواجهة بين الحركتين. في الواقع، اتخذت حركة حماس قراراً يقضي بمنع الصحافيين غير المعتمدين لدى وزارة الإعلام الخاضعة لسيطرة الحزب الإسلامي عن مزاولة مهامهم. وقد أثار هذا الإعلان موجة من الاحتجاجات في وسائل الإعلام والجمعيات المهنية في قطاع غزة، مما حدا بعدد كبير منهم إلى رفض الامتثال لهذا التوجيه الصادر عن حركة حماس. وحدها الوسائل الإعلامية التابعة للحزب الإسلامي فعلت. سيطرت حركة حماس على قطاع غزة في 14 حزيران/يونيو 2007 بعد ستة أشهر على فوزها في الانتخابات التشريعية الأخيرة. ومنذ ذلك التاريخ، يتولى الحزب الإسلامي إعاقة عمل بعض الصحافيين. فتعرّضت وسائل الإعلام المقرّبة من حركة فتح لعدة اعتداءات حتى باتت الاعتقالات والتوقيفات وإقفال مقرات المؤسسات الصحافية تشكل جزءاً من يوميات الصحافيين غير المذعنين لحركة حماس. وفي 6 تشرين الثاني/نوفمبر 2007، أقدم عناصر من الشرطة التابعة لحركة حماس على مداهمة منزل محرر نشرة الراصد الإعلامي هشام ساق الله. فصادروا حاسوبه، وملفاته، وهاتفه الجوال، وعشرات الأقراص المدمجة مبلغين إياه بأن شكوى قد رفعت ضده من دون إعلامه بهوية المشتكي أو دوافعه. منذ حزيران/يونيو 2007، أحصت مراسلون بلا حدود تسعة اعتداءات على الأقل ضد عاملين محترفين في القطاع الإعلامي ارتكبها أعضاء من القوة التنفيذية التابعة لحركة حماس الذين أقدموا على 21 اعتقالاً على الأقل. على صعيد آخر، وبالتحديد في 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2007، تولى عناصر من جهاز الأمن الوقائي اعتقال مراسل فضائية الأقصى علاء الطيطي والمصور في المحطة أسيد عمارنة جنوبي الضفة الغربية إثر لقائهما أفراد أسرة أحد نواب حماس الذي اعتقله الجيش الإسرائيلي في بداية الأسبوع. ولا يزال الصحافيان معتقلين في الخليل.
Publié le
Updated on 18.12.2017