اعتقال ثلاثة صحافيين في الضفة الغربية
المنظمة
تستنكر مراسلون بلا حدود اعتقال أجهزة المخابرات العامة لثلاثة صحافيين في الضفة الغربية علماً بأن مراسلين منهم لمؤسسات إعلامية تابعة لحركة حماس قد خضعا لعدة استجوابات في الماضي. في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: لا يزال الصحافيون الفلسطينيون الواقعون ضحية الاعتقالات المباغتة والمتكررة يعيشون في جو مقلق في حين أن الضغوطات الممارسة عليهم ترتبط مباشرة بالنزاع القائم بين حركتي فتح وحماس. وفي جانبي الأراضي، تتعرّض حرية الصحافة للانتهاك لصالح تصفية حسابات سياسية. في 8 أيار/مايو 2008، تعرّض أسيد عمارنة البالغ 23 سنة من العمر والعامل في فضائية الأقصى التابعة لحركة حماس للاعتقال في وضح النهار على يد عناصر من أجهزة المخابرات العامة فيما كان يغطي تظاهرة نظّمت بمناسبة الذكرى الستين للنكبة في بيت لحم (على بعد 10 كلم من القدس الشرقية). وقد أخبر مراسلون بلا حدود بأنه اقتيد إلى مكتب المخابرات حيث خضع للاستجواب حتى منتصف الليل ومن ثم أخلي سبيله بفضل تدخّل نقيب الصحافيين نعيم الطوباسي. وقد اضطر الصحافي للتحدث عن عمله مع فضائية الأقصى ولا سيما عن آلية إرسال الصور إلى القناة التي يقر مقرها في غزة. وأضاف أنهم صادروا آلة تصويره بعد مشاهدة الصور التي التقطها في خلال التظاهرة. ولم يعيدوها إليه إلى تاريخه. الجدير بالذكر أن أسيد عمارنة وزميله علاء الطيطي قد احتجزا مدة عشرين يوماً في تشرين الثاني/نوفمبر 2007 إثر إجرائهما مقابلة مع أسرة نائب عن حركة حماس. وبعد اتهامهما بالنيل من الوحدة الوطنية، أصدرت محكمة الدرجة الأولى في الخليل (على بعد 30 كلم جنوب القدس الشرقية) قراراً يقضي بتبرئتهما. وفي اليوم نفسه ولكن في نعيم الطوباسي (الضفة الغربية)، أقدمت أجهزة المخابرات التابعة للسلطة الفلسطينية على اعتقال مدير صحيفة فلسطين (التابعة لحركة حماس) مصطفى صبري البالغ 41 سنة من العمر ليطلق سراحه بعد يومين من الاستجوابات. وفي 12 أيار/مايو، اضطر الصحافي للمثول مجدداً في مكتب المخابرات علماً بأنه قد تعرّض للاعتقال لمدة أربعة أيام في شباط/فبراير 2008 في رام الله على يد القوى الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية. وفي مدينة قلقيلية أيضاً، عمد عناصر من أجهزة المخابرات إلى اعتقال المصور المستقل محمد عذبة البالغ 32 سنة من العمر واستجوابه لعدة ساعات قبل الإفراج عنه. وفي المجموع، تعرّض ثمانية محترفين في القطاع الإعلامي للاعتقال منذ بداية العام 2008 في الضفة الغربية. ولا يزال أربعة آخرين يخضعون للاستجواب في قطاع غزة. في 3 أيار/مايو 2008، نشرت مراسلون بلا حدود أسماء صيّادي حرية الصحافة في العالم. وترد القوة التنفيذية - الجناح المسلّح لحركة حماس (قطاع غزة) والقوى الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية (الضفة الغربية) فيها.
Publié le
Updated on
18.12.2017