اعتقالات جديدة بحق صحافيين فلسطينيين في إسرائيل

تعرب مراسلون بلا حدود عن بالغ قلقها إزاء ازدياد عمليات الاعتقال التي تنفّذها القوى الأمنية بحق الإعلاميين الفلسطينيين في الأشهر الأخيرة لا سيما أنه يبدو أنها عززت تشددها حيالهم. وقد نددت المنظمة في آب/أغسطس الماضي بزيادة الاعتقالات التعسفية التي يلجأ إليها الجيش الإسرائيلي ضد الصحافيين الفلسطينيين. وقعت هذه الحوادث بعد مرور أسبوعين على اعتقال خمسة صحافيين على متن سفينتين إنسانيتين كانتا متوجهتين إلى غزة في خلال عملية عسكرية لتحييدهم. في 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2011، استدعيت المذيعة إسراء سلهب البالغة 26 سنة من العمر ومقدمة برنامج حول السجناء الفلسطينيين تبثه قناة القدس الفضائية للاستجواب قبل أن تعتقلها الشرطة الإسرائيلية في القدس. وبعد ساعتين من الاستجواب، اتصلت القوى الأمنية بعائلتها لتبلغها بأنه تم توقيف ابنتها من دون التقدّم بأي معلومات عن أسباب احتجازها. ومن ثم أحيلت إسراء سلهب سراً ومن دون الاستفادة من خدمات محام أمام المحكمة العسكرية التي قررت تأجيل المحاكمة إلى 21 تشرين الثاني/نوفمبر. وريثما يصدر الحكم، ما زالت الصحافية تقبع وراء القضبان. في 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2011، أقدم الجيش الإسرائيلي على اعتقال المذيع على راديو مرح رائد شريف في رام الله في الضفة الغربية. فقد توجه الجنود أولاً إلى منزل والده الذي استجوبوه كي يعطيهم عنوان ابنه. وأفاد والد الصحافي بأن العسكريين كانوا عصبيين في أثناء اعتقاله. في سلفيت في الضفة الغربية، مددت المحكمة العسكرية الإسرائيلية 6 أشهر مدة اعتقال وليد خالد، رئيس تحرير جريدة فلسطين الغزاوية بلا مبرر. بعد اعتقاله في منزله في 8 أيار/مايو 2011، حكم عليه بالسجن لمدة ستة أشهر علماً بأنه أمضى عقوبة بالسجن لمدة أربع سنوات في الماضي. تدعو مراسلون بلا حدود السلطات الإسرائيلية إلى الإفراج عن الصحافيين، ضحايا الاعتقالات التعسفية وغير المبررة وتدين دوامة القمع والبلطجة.
Publié le
Updated on 18.12.2017