اعتداءان على إذاعة خاصة في أقل من 24 ساعة تحت أنظار الشرطة
المنظمة
مقتل صحافي روسي مرافق
تطالب مراسلون بلا حدود السلطات باتخاذ تدابير فعلية لحماية العاملين المحترفين في القطاع الإعلامي لا سيما أن الأحداث الأخيرة أثبتت النقص في الوسائل وأحياناً في إرادة قوى الأمن للتصرّف سريعاً في حالة الاعتداء.عبّرت مراسلون بلا حدود عن بالغ قلقها إثر الإعلان عن الاعتداءين اللذين تعرّضت إذاعة دجلة في بغداد لهما في 3 أيار/مايو 2007، مما أسفر عن قتيل وجريحين. وعلى صعيد آخر، لاقى المصوّر المستقل الروسي ديميتري تشيبوتاييف حتفه بعد يومين في اعتداء استهدف الوحدة العسكرية الأمريكية التي يرافقها. في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: يشبه الاعتداءان المتتاليان اللذان استهدفا إذاعة دجلة غارتين عسكريتين فعليتين. فقد أقدم جيش منظّم ومزوّد بالأسلحة الثقيلة على شن هجوم على هذه الإذاعة المستقلة الواقعة وسط بغداد دونما أن تتدخل القوى الأمنية على رغم تسييرها دورية بالمقربة من الحدث. لذا، تتحمّل السلطات العراقية اليوم جزءاً من المسؤولية في هذا الفصل الأخير من موجة العنف الموجهة ضد الصحافيين ووسائل الإعلام. وأضافت المنظمة: أما مقتل ديميتري تشيبوتاييف فيأتي ليذكّرنا بالمخاطر التي يتعرّض لها الصحافيون الأجانب المرافقون أو غير المرافقين لإحدى القوى المسلّحة لإطلاعنا على الوضع السائد في العراق. ولا يمكننا إلا التقدّم بتعازينا الحارة من أسرته وإدارة نيوزويك Newsweek. في 3 أيار/مايو 2007، حوالى الساعة التاسعة صباحاً، اقتحم عشرات الرجال مقر إذاعة دجلة الواقعة في الحي السني الجامعة غربي بغداد. فتمكّن موظفو الإذاعة من الدفاع عن أنفسهم بأسلحة وضعتها الإدارة في متناولهم في إطار الجهاز الأمني الداخلي، علماً بأن أربعة موظفين من إذاعة دجلة نجوا من محاولة اختطاف عبر الاختباء في المقر. وفقاً للمعلومات التي تمكنت مراسلون بلا حدود من استقائها، أطلقت الإذاعة نداء استغاثة إلى عناصر الشرطة والعسكريين. إلا أنهم لم يتدخّلوا في الاعتداء الذي دام حوالى نصف ساعة وأسفر عن مقتل حارس الأمن عادل البدري وإصابة موظفين آخرين.
Publié le
Updated on
18.12.2017